رمضان وكورونا.. كيف استقبل مسلمو فرنسا الشهر الفضيل؟
ملايين الفرنسيين في فرنسا، وأكثر من مليار مسلم حول العالم، يستقبلون رمضان 2020 ولكن بشكل مختلف داخل الحجر المنزلي بسبب انتشار كوفيد-19
استقبل المسلمون في فرنسا شهر رمضان هذا العام في أجواء مختلفة، حيث يخضعون لتدابير الحجر المنزلي التي فرضتها السلطات في البلاد لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكرت صحيفة "فرانس. سوار" الفرنسية أن ملايين الفرنسيين في فرنسا، وأكثر من مليار مسلم حول العالم، يستقبلون رمضان 2020 ولكن بشكل مختلف داخل الحجر المنزلي، بسبب جائحة "كوفيد-19"، إذ ستبقى المساجد مغلقة وإلغاء صلاة التروايح.
وأضافت الصحيفة "بالنسبة للإفطار الجماعي فينصح مجلس الديانة الإسلامية باستخدام التطبيقات مثل (سكايب)، وفتحها حول مائدة الإفطار بدلا من التجمعات".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الخلاف هذا العام هو أن المسلمين سيضطرون قضاء رمضان في منازلهم خلال الأسابيع الأولى من الشهر، حيث تم تمديد إجراءات الحجر على الأقل حتى 11 مايو/أيار المقبل.
وتابعت "كما سيُحرم المسلمون من لمّ شمل العائلات والتجمعات في المسجد أو في غرف الصلاة، كوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد".
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المسلمين في فرنسا إلى الاستعداد "للعيش في شهر رمضان بشكل مختلف".
وبالنسبة للصيام في تلك الأزمة الصحية، فأكد العديد من الأئمة أن الصيام لن يتأثر بهذه الجائحة، وأجازوا الإفطار للمرضى فقط، وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية.
وأوضحت الصحيفة أنه "لا شيء يمنع المسلمين من العيش بشكل كامل في طقس التطهير النفسي والجسدي السنوي (الصيام) خلال تدابير الحجر".
وأضافت: "بالنسبة للتجمعات، فقد أوصى مجلس الديانة الإسلامية في بيان المسلمين أن المسلمين مدعوون لاستخدام جميع وسائل الاتصال المتاحة لهم، بفضل تطبيقات مثل سكايب وماسنجر وواتساب وزووم وفيس تايم، للتواصل خلال فترة الحجر، وأنه يمكن للمرء على سبيل المثال تثبيت جهاز كمبيوتر على طاولة وجبة الإفطار، وبالتالي التبادل مع أفراد الأسرة البعيدين".
أما بالنسبة لصلاة التراويح فقد أوصى المجلس العائلات لأداء صلاة الفريضة، وكذلك التراويح في المنزل كجماعة بين أفراد الأسرة، مما يتيح لهم الاستفادة الكاملة من مزايا صلاة الجماعة.