"العين الرياضية" تستعرض كيف يخوض فيروس كورونا الجديد حربا على كرة القدم في أنحاء العالم
كرة القدم في أوروبا تسير على نظام ثابت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لا يُمكن لأي قوة بشرية في العالم تخريبه، لكن ثمة شيء غير مرئي أعلن حرباً شرسة على ذلك النظام، وهو فيروس كورونا القاتل.
أوروبا التي يُضرب بها المثل دائماً في نسب الحضور الجماهيري في دورياتها الكبرى والصغرى، أعلن بعض دولها تباعاً إقامة مباريات بدون جمهور.
جنة كرة القدم في أوروبا باتت صحراء جرداء، "كالتشيو" إيطاليا المنتعش بالعشب الأخضر الناضر تحولت مدرجات ملاعبه إلى أماكن مهجورة، بعد إعلان الاتحاد الإيطالي إقامة عدة لقاءات دون جماهير، بعد تفشي فيروس كورونا القاتل.
الحل الإيطالي رُفض تماماً في سويسرا، فتقرر تجميد مسابقة الدوري في بلاد الطبيعة الخلابة حتى إشعار آخر، معتبرين أن كرة القدم بلا جمهور أمر لا يستحق المتابعة.
الصحف الإنجليزية بدأت تتحدث عن احتمالية تطبيق الحل السويسري في البريمييرليج بتجميد البطولة أو إلغائها، وسط مخاوف وهلع من جماهير ليفربول، التي باتت قريبة للغاية من الاحتفال بأول لقب بالدوري الممتاز في تاريخها.
ومع تزايد المخاوف، وجد الألماني يورجن كلوب، مدرب "الريدز" نفسه مجبرا على طمأنة الجماهير، وقال ساخرا من هذا الطرح "لا أستطيع أن أصدق أن مشجعي ليفربول يفكرون في هذا الطرح، أنا أتحدث بالفعل إلى مشجعي الليفر إذا كان أي شخص يريد أن يسألني عن ذلك".
وأضاف يورجن :"إلى أي مدى سيكون هذا الأمر مفيدا، ما هذا؟ حذف جميع نتائج هذا الموسم؟ إذن أخبرني من سيلعب في دوري أبطال أوروبا العام المقبل، وأشياء من هذا القبيل، سيكون الأمر حقا مثيرا للإعجاب".
وفي دوري أبطال أوروبا طالب ليون الفرنسي بعدم الذهاب إلى تورينو لمواجهة يوفنتوس، بعد أن ضرب كورونا إيطاليا، كما أن قمة باريس سان جيرمان وبروسيا دورتموند في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال باتت مهددة باللعب بدون جمهور.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أن مسألة إقامة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" تتطلب قراراً من السلطات السياسية التي تحكم بلاد الاستضافة، ما يثير المخاوف حول عدم إقامة أكبر بطولات أوروبا على الإطلاق.
وفي أقطارنا العربية ما زالت الأمور مستتبة مقارنة بالهلع الأوروبي، لكن دوري أبطال آسيا كان الأكثر تضرراً بسبب تأجيل معظم مباريات دور المجموعات، كما أن دورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو أيضا أصبحت تحت التهديد.
وما زال عالم كرة القدم يترقب ابتكار سلاح ردع للفيروس القاتل، من أجل استعادة النظام وتعميم السلام من جديد.