محكمة فلسطينية في غزة تبرئ الصحفية هاجر حرب

حكم البراءة اعتبرته هاجر حرب "انتصار ليس لها فقط بل للأقلام الحرّة ولكل الصحفيين"، ويمثل دافعًا قويًّا للمزيد من القرارات النزيهة.

برأت محكمة الصلح في غزة، الاثنين، الصحفية هاجر حرب من الاتهامات المنسوبة إليها، على خلفية قيامها بنشر تحقيق استقصائي مصورا في يونيو/ حزيران 2016 حول شبهة الفساد في ملف التحويلات الطبية للعلاج بالخارج.

• صور.. صحفية فلسطينية تستخدم "أدوات المطبخ" لتوصيل رسالتها 
• مطالبات في غزة بوقف محاكمة حماس لصحفية أعدت تحقيقا عن الفساد

وكانت المحكمة وجهت 4 اتهامات لهاجر وهي "انتحال شخصية، والقذف والقدح بحق وزارة الصحة، ونشر أخبار كاذبة، وعدم توخي الدقة والنزاهة".

وقرر قاضي محكمة الصلح في غزة حمدي شاهين، تبرئة الصحفية من ارتكاب تلك الاتهامات، التي أفضت للحكم بسجنها غيابيا في نهاية 2016، ستة أشهر، وغرامة ألف شيكل (250 دولار) بناء على دعوى من طبيب، قال إنه تضرر من تحقيقها، إلا أنها قدمت استئنافا على الحكم في فبراير/ شباط الماضي، وحصلت على البراءة.

ووصفت الصحفية هاجر حرب قرار تبرئتها بأنه "انتصار ليس لهاجر فحسب بل انتصار للأقلام الحرّة ولكل الصحفيين"، معتبرة القرار يمثل دافعًا قويًّا للمزيد من القرارات النزيهة والعادلة في مختلف القضايا.

وقدمت الشكر إلى الجهات التي وقفت بجانبها، وفي مقدمتهم الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ووحدة الشكاوى، ولجنة التضامن مع الصحفية هاجر حرب، التي يرأسها الصحفي فتحي صباح، ونقابة الصحفيين والمحامين، وأصحاب الأصوات الحرة والضمائر الحيّة.

وأطلق نشطاء وجهات حقوقية فلسطينية في غزة، الأحد، حملة تضامن مع الصحفية هاجر حرب، وأطلق نشطاء وسم "#كلنا_هاجر _حرب" مطالبين بوقف ملاحقة الصحفيين، داعين للاعتصام بالتزامن مع المحاكمة.

وبدأت محاكمة الصحفية حرب في أعقاب نشرها تحقيقا استقصائيا، في 25 يونيو/حزيران 2016، حول شبهات فساد في ملف التحويلات الطبية.

وبعد أسبوع من النشر، استدعتها النيابة العامة بناء على متابعتها وشكوى مقدمة من طبيب يدعى تضرره من التحقيق، وحقق معها وأفرج عنها في حينه.

واضطرت حرب بعدها للسفر خارج البلاد لظروف علاجية، وخلال علاجها في الخارج، أصدرت المحكمة حكماً غيابياً بحقها بتاريخ 4 يونيو/حزيران 2017، وذلك بالسجن الفعلي 6 أشهر، وغرامة مالية مقدارها 1000 شيكل (الدولار 3.9 شيكل).

وعند عودة الصحفية إلى غزة، مطلع العام الماضي، قدمت طلب استئناف لإعادة المحاكمة، وعقدت المحكمة عدة جلسات للنظر في الدعوة على مدار عام كامل، ليحدد اليوم الإثنين، كجلسة للنطق بالحكم، وتحصل على البراءة.