مذبحة صعيد مصر .. إيداع قاتل أسرته مصحة نفسية

أقرّت محكمة بمحافظة قنا، صعيد مصر، بوضع المتهم قاتل شقيقته وزوجته وأطفاله الخمسة بداخل إحدى المصحات النفسة والعصبية.

45 يوماً هي المدة اللازمة لحسْم مصير قاتل أطفاله الخمسة وزوجته وشقيقته في مذبحة مروعة بصعيد مصر.

وأقرّت محكمة دشنا الجزئية، بمحافظة قنا، بإيداع المتهم داخل إحدى المصحات النفسة والعصبية، لمدة 45 يوماً للكشف على قواه العقلية وحالته النفسية.

ووفقًا لتقارير نشرتها صحف ومواقع مصرية، فجاء قرار إيداع المتهم، بالمصحة النفسية والعصبية  من أجل إعداد تقرير مفصل عن حالته النفسية وصحته العقلية، ليحدد مارس/آذار  المقبل بداية عرض التقارير على النيابة.

وأمرت النيابة العامة بعد تقديمها مذكرة بناء على التحقيقات التي أجراها المستشار محمد إسماعيل الشريف، وكيل النائب العام، والمستشار أحمد عاطف غوش، مدير النيابة، بضرورة خضوعه لاختيارات نفسية وعصبية، وإيداعه بداخل مصحة نفسية فترة، من أجل استكمال التحقيقات، ليقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وأوضحت التحريات التي قامت بها المباحث الجنائية، أن المتهم يعاني من اضطراب نفسي، وأثناء التحقيقات دخل في نوبة بكاء طويلة، بعد اعترافه بارتكاب الواقعة، حيث ذكرت صحف مصرية نص التحقيقات التي تضمنت اعترافه بارتكاب الجريمة قائلًا " أنا مش في وعي وقت ارتكاب الحادث، ومش عارف عملت ده إزاي أنا نادم ومريض نفسي، ومفيش حد يموّت أولاده".

كما أشارت شهادة الشهود والجيران، أن المتهم مريض نفسي، وأن علاقته كانت دائمًا على ما يرام وبخير مع أسرته وأصدقائه، ولم يعلم أحد بأي خلاف مسبق بينه وبين الأسرة.

وقد تلقت قوات الأمن في مركز دشنا، بلاغا من بعض الأهالي، بعد أن سمعوا صوت إطلاق نيران في ساعة مبكرة من يوم الاثنين الماضي، ليتوجه الأهالي والجيران بالمنطقة إلى منزل الجاني، وبعد اقتحام المنزل وكسر باب الغرفة، وجد المجني عليهم في غرفة واحدة، ملقوْن على الأرض بعد إطلاق رصاص عشوائي عليهم، أدى لوفاتهم في الحال.

وكشفت تقارير الطب الشرعي، بعد عرْض الضحايا أمام مشرحة مستشفى قنا العام كإجراء روتيني في مثل هذه الحوادث، أن الرصاص الذي وُجّه نحو أجساد الأطفال، جاء بمناطق الرأس والبطن، وأن عدد الطلقات النارية التي اخترقت أجسادهم تجاوزت 20 طلقة نارية.