دخول طرابلس بالسلاح.. ادعاءات الدبيبة تتحطم على صخرة البرلمان
وسط مشهد سياسي "مضطرب"، تعيش ليبيا حالة احتقان داخلي تغذيه حكومة رافضة لتسليم السلطة، معتمدة على الشائعات كسلاح لضرب من تصفهم بالخصوم.
وضمن هذا السلاح وجهت حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الصلاحية، سهامها إلى الجيش الليبي -في وقت سابق- وإلى البرلمان الليبي (الجهة الوحيدة المنتخبة في ليبيا) محاولة تشويه صورته أمام الليبيين، عبر تحريف تصريحات لرئيسه عقيلة صالح، التي زعمت أنه قالها عقب جلسة يوم أمس في مدينة سرت، وسط البلاد.
ادعاءات "واهية"
وفيما زعمت حكومة الدبيبة أن رئيس مجلس النواب دعا لدخول العاصمة الليبية طرابلس بالقتال والحرب، فند البرلمان ما وصفه بـ"الأكاذيب" التي روّجها البعض عن كلمة المستشار عقيلة صالح.
ونفى المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق -في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه- "ما يحاول البعض ترويجه من أكاذيب عن كلمة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، يوم الإثنين، في اجتماع سرت، حول دخول الحكومة للعاصمة طرابلس بقوة السلاح، بينهم الناطق باسم الحكومة منتهية الولاية المغتصبة للسلطة بقوة السلاح"، على حد قوله.
وقال بليحق، إن رئيس مجلس النواب أكد "خلال كلمته بشكل واضح لا لبس فيه، بأن دخول العاصمة يكون بأحد المسارين؛ إما القتال وإما موافقة المجموعات المسلحة وتكون الحكومة تحت سيطرتهم"، مشيرًا إلى أنه أضاف: "تجنباً لإراقة الدماء فإن مدينة سرت التي تتوسط البلاد هي الحل الضامن لتحرر الحكومة من السيطرة عليها في غير ما يقره القانون ".
خيار مرفوض
كما أكد رئيس مجلس النواب أن "خيار القتال يعد غير مقبول ومرفوضا رفضا باتاً، في وجود حلول سياسية منها ممارسة الحكومة عملها من مدينة سرت"، بحسب بليحق.
وشدد المتحدث باسم البرلمان على أن "نشر مثل هذه الأكاذيب هو استمرار لأعمال التزوير والتزييف ونقض العهود، التي يعيها الجميع من أبناء شعبنا والمجتمع الدولي".
تصريحات متحدث البرلمان، أكدها عضو مجلس النواب زياد دغيم، الذي أشار إلى أن المستشار عقيلة صالح لم يدع إلى الحرب وإلى الدخول بالسلاح إلى طرابلس.
وقال عضو مجلس النواب زياد دغيم، في تصريحات صحفية، إن رئيس مجلس النواب تحدث عن اختيار مدينة سرت تجنبا لإراقة الدماء، مضيفا أنه "رغم اختلافه كثيرا مع رئيس مجلس النواب، لكن رؤيته لدور سرت كانت ثابتة منذ مبادرته التي حقنت الدم وحققت السلام وأنشأت حكومة الوحدة الوطنية" التي كان يترأسها عبدالحميد الدبيبة.
وجدد دغيم طرحه لضرورة الذهاب إلى انتخابات عامة وفق التشريعات القائمة وبتنفيذ الحكومتين معا.