غارة "دمشق".. هل استهدفت إسرائيل قائد فيلق القدس؟
قبل ساعات بدأت الأنباء تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن صيد ثمين استهدفته إسرائيل في غارة شنتها السبت على دمشق.
ودار الحديث عن أن الغارة الإسرائيلية كانت تستهدف اجتماعا أمنيا رفيع المستوى حضره الجنرال إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري في إيران.
وخلف قاآني قاسم سليمان الذي قتل في غارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع عام 2020.
لكن سرعان ما خرجت وسائل إعلام إيرانية رسمية للتعليق على تلك الأنباء.
نفي
ونفت صحيفة "إيران" التي تديرها الحكومة، اليوم الإثنين، أن يكون قاآني استهدف في الغارة الإسرائيلية، مؤكدة على لسان مستشار عسكري لم تسمه قوله إنه "لم تكن هناك محاولة لاغتيال قاآني في سوريا".
وأوضح المستشار العسكري الإيراني "زعمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هدف الكيان في هجوم السبت على دمشق هو اغتيال قائد فيلق القدس، بل إنها نشرت شائعات عديدة حول استهداف الجنرال إسماعيل قاآني وهي خاطئة تماماً".
وتناول الإعلام الإسرائيلي تلك الأنباء نقلا عن مصادر سورية، بحسب ما أفاد مراسل "العين الإخبارية" في القدس.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن قاآني كان في إيران السبت، وأنه لم يسافر إلى سوريا خلال الفترة الماضية.
وفي 12 فبراير/شباط الجاري، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني وصل إلى سوريا والتقى محافظ اللاذقية ومسؤولي المحافظة في زيارة تفقد خلالها المناطق المنكوبة بالزلزال في اللاذقية.
وتولى الجنرال إسماعيل قاآني قيادة فيلق القدس في 3 من يناير/كانون الثاني عام 2020، بعد اغتيال سلفه الجنرال سليماني بطائرة أمريكية مسيرة في العاصمة العراقية بغداد.
ونفت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأحد، إصابة أي إيراني نتيجة القصف الإسرائيلي على منطقة كفر سوسة في العاصمة السورية دمشق فجر السبت.
تسريبات الداخل
وكانت قناة "در تي في" الإيرانية المعارضة قد تحدثت في أنباء على حسابها عبر "تليغرام"، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد فيلق القدس، مضيفة "كما في الماضي، التزمت جماعة الحرس الثوري الإيراني الصمت".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أدان، يوم الأحد، هجوم إسرائيل على أهداف في دمشق وريفها، معتبرا أن "صمت الدول الغربية بشأن الانتهاك المتكرر لسيادة وسلامة أراضي سوريا من قبل إسرائيل أمر مخز".
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن هذا الهجوم الأخير على دمشق نُفذ بالقرب من منشآت إيرانية حول ساحة الأمويين، وتضررت خلاله عدة مبان.
وأعلنت إسرائيل مرارا أنها تستهدف قواعد الحرس الثوري وجماعات المليشيات الموالية لإيران في سوريا، ومؤكدة أنها لن تسمح باستخدام الأراضي السورية ضد مصالح إسرائيل.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الهجوم الأخير على دمشق.