تتوجه الأنظار لاجتماع قادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المرتقب، الأحد، في الرياض نظرا لأهمية انعقاده في هذا التوقيت.
إن انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجية التاسعة والثلاثين في الرياض هو انعكاس واستمرار للدور الكبير للمملكة العربية السعودية في التآخي الخليجي، والسعي لإيجاد مستقبل مزدهر لدول الخليج والمنطقة ككل بالتعاون مع الأشقاء. وتزداد أهمية هذه القمة انطلاقا من الدور التاريخي المستمر للقيادة السعودية الرشيدة التي تجمع الأصالة وحكمة القيادة والنظرة المستقبلية، وهو أمر بدا جليا للعالم أجمع من خلال النقلة النوعية في الفكر الاقتصادي والارتقاء بالقدرات الوطنية، استعدادا لبناء مستقبل لا مثيل له، ليس للسعودية فقط بل لمجلس التعاون ككل.
نتمنى لقمة مجلس التعاون الخليجية التاسعة والثلاثين بالرياض التوفيق لما فيه خير شعوب مجلس التعاون والمنطقة ككل، وما يزيد سعادتنا بهذا الحدث الخليجي الأبرز أن القمة ستكون انعكاسا للدور الاستراتيجي الذي تُمثّله السعودية، "دار سلمان الحزم"، دائما في قضايا المنطقة والعالم
تتوجه الأنظار لاجتماع قادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المرتقب، الأحد، في الرياض، نظرا لأهمية انعقاده في هذا التوقيت وأهمية القضايا التي تناقشها القمة لخير شعوب مجلس التعاون الخليجي، واستقرار المنطقة خاصة، وسط التحديات التي يشهدها العالم، ودورها الهام في بحث سُبل تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما فيه مصلحة شعوب دوله.
وتكتسب القمة مكانة خاصة لانعقادها في دار سلمان الحزم، والمواقف المشرفة في القضايا المهمة بمسيرة العمل الخليجي المشترك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
السعودية تاريخيا هي حاضنة التآخي الخليجي وصمام أمانه، وهو أمر سينعكس على طبيعة القمة الخليجية الـ39 وثمارها، وهو أمر جلي بالنسبة لنا في العلاقات السعودية الإماراتية التي أصبحت اليوم نموذجا يُحتذى في مجال التعاون وتبادل الخبرات بين الدول، ومن أمثلة ذلك إيجاد مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وتشكيل اللجنة التنفيذية له، والرؤية المشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا عبر 44 مشروعا استراتيجيا مشتركا، من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والأمني والعسكري، نتيجة لمخرجات (استراتيجية العزم). وهو مثال من أمثلة كثيرة مزدهرة في محيطنا.
بوصلة التكامل والازدهار الخليجي في الرياض ستتكامل فيها الجهود حول الموضوعات المهمة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، وستبرز كعادتها الإنجازات التي تحققت بإطار التعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية، وستجتمع فيها رؤى قادتنا التي طالما حمت منطقتنا من التطورات السياسية الاقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وحوّلت التحديات لمستقبل مشرق لأبناء مجلس التعاون الخليجي.
نتمنى لقمة مجلس التعاون الخليجية التاسعة والثلاثين بالرياض التوفيق لما فيه خير شعوب مجلس التعاون والمنطقة ككل، وما يزيد سعادتنا بهذا الحدث الخليجي الأبرز أن القمة ستكون انعكاسا للدور الاستراتيجي الذي تُمثّله السعودية، "دار سلمان الحزم"، دائما في قضايا المنطقة والعالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة