مستقبل مظلم ينتظر نفط إيران على أعتاب العقوبات الأمريكية
تطالب أمريكا المشترين لنفط إيران بالتوقف، وإلا فستكون عقوبة الاستبعاد من المنظومة المالية الأمريكية في انتظار المخالفين للقرار.
في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، ستعاقب الولايات المتحدة نظام الملالي في إيران بعدة عقوبات جديدة من بينها وأهمها إعادة العقوبات المتعلقة بالنفط، خاصة التعاملات المالية مع شركة النفط الوطنية الإيرانية NIOC، وشركة النفط الدولية الإيرانية NICO، وشركة النقل النفطي الإيرانية NITC، وحظر شراء النفط والمنتجات النفطية أو المنتجات البتروكيماوية من إيران.
وقبل أن تدخل العقوبات الأمريكية النفطية على إيران حيز التنفيذ في غضون ثلاثة شهور، نشرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية للأنباء تقريراً كشف أن أول المؤشرات قد بدأت تتضح لإيران، بعدما ما أحجمت بعض شركات التأمين العالمية الكبرى عن تأمين شحنات النفط الإيراني.
وتطالب الإجراءات الأمريكية المشترين بالتوقف عن الشراء، وإلا فستكون عقوبة الاستبعاد من المنظومة المالية الأمريكية في انتظار المخالفين للقرار.
ورصدت "بلومبيرج" تقرير ردود أفعال عدد من كبار مستوردي النفط الإيراني بشأن العقوبات المنتظرة فيما يلي:
الهند
أفاد رئيس شركة شركة نفط "إنديان أويل كورب" الهندية، سانجيف سينغ، باستعدادهم للانسحاب من السوق الإيراني، مؤكداً أن السعودية وحدها تستطيع سد غالبية العجز العالمي في إمدادات الوقود حال جفت منابع النفط الإيراني، مضيفاً "نحن لدينا خطة ب وخطة ج وخطة د. نحن في قمة الاستعداد لمواجهة ذلك". وأفاد مدير شركة "مانغلور ريفارنيري" للبترول والكيماويات بأن شركته تبحث عن بدائل في دول أخرى مثل أستراليا وغرب أفريقيا وأمريكا الجنوبية لتعويض النفط الإيراني، مما يعني أن كبرى شركات البتروكيماويات في الهند قد أحجمت فعلاً عن استيراد النفط الإيراني.
كوريا الجنوبية
أفادت حكومة كوريا الجنوبية بأنها لا تزال في انتظار رد رسمي من الولايات المتحدة، لتحدد ما إذا كانت مصافيها (مصافي كوريا الجنوبية) تستطيع مواصلة استيراد النفط الإيراني خلال فترة 180 يوماً المقبلة المقررة لتقليص الإنتاج، حسب مسؤول بوزارة الطاقة الكورية الجنوبية في يوليو/تموز الماضي.
فرنسا وبريطانيا
الولايات المتحدة رفضت طلبات من فرنسا وإنجلترا وألمانيا لمنح شركاتها تنازلات أو استثناءات من العقوبات.
وصرح وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار، في يونيه/حزيران الماضي بأن شركة "توتال" الفرنسية ستتنازل عن حصتها بحقول غاز جنوب إيران، فيما قال رئيس شركة "توتال": "وفق الإطار القانوني الدولي، لا نستطيع العمل في إيران. هذا مستحيل بالنسبة لشركة مثل شركتنا ولأي شركة عالمية، حتى الشركات الصينية".
إيطاليا
رئيس شركة "داريو سكافردي" الإيطالية قال إنه رغم أهمية إيران كمصدر للبترول، فإن شركاتنا لا تخشى تغيير موارد الاستيراد بسبب مرونة وتعدد مصادرنا.
إسبانيا
توقفت بالفعل شركات إسبانية مثل "كومبانيا إسبانيولا" النفطية منذ بداية يوليو/تموز الماضي.
اليونان
خفضت اليونان وارداتها من النفط الإيراني إلى الصفر في يونيو/حزيران الماضي. وفي هذا الصدد، صرح مدير شركة "هيلينيك بيتروليوم" في مايو/أيار الماضي، بقوله إن شركته "تدرس موقفها وترتيباتها التجارية إثر فرض العقوبات الأمريكية".
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg جزيرة ام اند امز