ترامب يتوعد المخالفين للعقوبات الأمريكية على إيران
الرئيس الأمريكي يعلن، في بيان حول إعادة فرض العقوبات ضد إيران، أن عقوبات واشنطن استهدفت 145 شركة وفردا في إيران منذ توليه الرئاسة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إن الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع الدول التي تمارس التجارة مع إيران لضمان التزامها الكامل بالعقوبات النووية التي يعاد فرضها، وتبدأ غدا الثلاثاء، على النظام الإيراني، متوعدا كل الأفراد أو الكيانات التي ستخفق في تقليص نشاطاتها مع إيران بعواقب وخيمة.
وأعرب ترامب في بيان تعليقا على إعادة فرض العقوبات المتعلقة بالنووي ضد إيران ونشره البيت الأبيض، الإثنين، عن سروره لإعلان عدة شركات دولية نيتها لمغادرة السوق الإيراني وكذلك إشارة عدة دول إلى تقليص أو وقف وارداتها من النفط الإيراني.
- واشنطن تتصدى لإرهاب إيران.. عقوبات أغسطس ليست الأخيرة
- مستشار ترامب: إغلاق مضيق هرمز أكبر خطأ ترتكبه إيران
وحث ترامب كل الدول على اتخاذ خطوات مماثلة لتوضيح الخيار الذي يواجهه النظام الإيراني، إما تغيير سلوكه المهدد والمزعزع للاستقرار والاندماج في الاقتصاد العالمي وإما الاستمرار في مسار العزلة الاقتصادية.
وأكد ترامب أن أمريكا ملتزمة من جانبها بتطبيق كل العقوبات ضد إيران، مشيرا إلى أن قراراته اليوم تتسق مع المذكرة الرئاسية للأمن الوطني رقم 11 بتاريخ 8 مايو 2018، والتي أعلنت انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي.
وأوضح ترامب أنه منذ توليه الرئاسة في يناير 2016، أصدرت إدارته 17 حزمة من العقوبات ضد إيران تستهدف 145 شركة وفردا على صلة بإيران، مشيرا إلى أنه منذ قرار 8 مايو الماضي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 38 كيانا وفردا متعلقين بإيران في 6 قرارات منفصلة، مؤكدا أن إعادة تطبيق العقوبات النووية تشدد الضغط أكثر على طهران لتغيير سلوكها.
وجدد ترامب انتقاده للاتفاق النووي واصفا إياه بـ"المريع"، قائلا إنه يخدم جانبا واحدا وفشل في تحقيق هدف رئيسي يكمن في إغلاق كل المسارات أمام حصول إيران على قنبلة نووية، كما قدم شريان حياة من الأموال للنظام الديكتاتوري القاتل الذي يستمر في نشر إراقة الدماء والعنف والفوضى.
وأضاف ترامب أنه منذ التوصل إلى الاتفاق النووي ازدادت عدائية إيران، حيث استخدم النظام الأموال التي اكتسبها بموجب الاتفاق لبناء صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية ولتمويل الإرهاب وإشعال النزاعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.
وقال ترامب إنه حتى هذا اليوم، هددت إيران الولايات المتحدة وحلفاءها، وقوضت النظام المالي العالمي، ودعمت الإرهاب والمليشيات التي تحارب بالوكالة حول العالم.
وأضاف ترامب أنه بالانسحاب من الاتفاق النووي، باتت الولايات المتحدة قادرة على حماية أمنها القومي من خلال ممارسة أقصى ضغط اقتصادي على النظام الإيراني.
وكرر ترامب دعمه للشعب الإيراني في ختام بيانه، قائلا: "الولايات المتحدة تستمر في الوقوف مع الشعب الإيراني الذي يعاني منذ فترة طويلة، وهم الورثة الشرعيون للتراث الإيراني الثري والضحايا الحقيقيون لسياسات النظام.. نتطلع إلى اليوم الذي يتمكن فيه الشعب الإيراني وكل شعوب المنطقة من الازدهار معا في سلام وأمن".