بالصور.. مؤرخ إثيوبي: حماية الإرث الإسلامي وتطوير مدارس "الخلوة" ضرورة
آدم كامل مؤرخ إثيوبي يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن الإرث الإسلامي في أديس أبابا، وتاريخه وضرورة حمايته وتطوير مدارس الخلوة ودعمها.
دعا الأكاديمي والمؤرخ الإثيوبي آدم كامل، إلى ضرورة حماية الإرث الإسلامي في أديس أبابا، وإنشاء متاحف لحماية الآثار من النهب، وتطوير مدارس "الخلوة".
وقال كامل، لـ"العين الإخبارية"، إن مدارس "الخلوة" منبع العلوم الإسلامية في إثيوبيا وكانت منتشرة قبل 50 عاماً، موضحا أنها بدأت تندثر منذ سنوات بفعل عدم التمويل والاهتمام، وتحتاج إلى الاهتمام؛ لما تمثله من منارة للعلم، إذ خرجت أساتذة وشيوخ يعملون في دول أخرى حاليا.
وآدم كامل، 60 عاماً، سخر حياته للبحث والدراسة حول التاريخ الإسلامي وأنشطة المسلمين في منطقة القرن الأفريقي، له كتب عدة تتعلق بالتاريخ الإسلامي، منها "تاريخ الحبشة والنجاشي" و"الحبشة والهجرة".
وأوضح كامل أن علماء الأرياف في إثيوبيا كان لهم دور كبير ومقدر في الحفاظ على الدين الصحيح، قائلا: "بفضلهم بقى الدين الإسلامي محفوظا بأصله".
وشدد المؤرخ الإثيوبي على ضرورة حماية الإرث الإسلامي والمورثات الإسلامية، مضيفا: "يجب على المسلمين المحافظة على الإرث الإسلامي والمورثات، من خلال إنشاء متاحف لحماية الآثار النادرة من النهب، وتطوير مدارس الخلوة".
واعتبر أن أرض الحبشة كانت نقطة البدء لنشر الدعوة الإسلامية حول العالم، مبيناً أن المهاجرين الأوائل من المسلمين وصلوا إلى الملك النجاشي في أكسوم، بعد مرورهم بميناء مصوع القديم الواقع بإريتريا حالياً.
وقال إن التعايش الديني الذي تتميز به إثيوبيا نابع من الفترة التي استقبلت فيها المهاجرين الأوائل، وهي ثمرة مسيرة التاريخ والجغرافيا، موضحا أن "لديها حضارة عريقة جدا تمتد إلى أكثر من 3 ملايين سنة، والحدود لهذه الحضارة كانت تمتد حتى أسوان في مصر، وبدأت تتقلص إلى مروي في شمال السودان، ثم إلى أكسوم فاستقرت هناك".
وتابع أن من مظاهر التسامح الديني في إثيوبيا استضافتها للديانات السماوية الثلاث، والتشارك بين أتباع تلك الديانات في الأفراح والأتراح، والتهادي في أوقات المناسبات، والتشارك في الجمعيات التعاونية، وأحيانا في بناء المساجد والكنائس.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز