أسبوع حاسم.. الكتل السياسية العراقية وملف الوزارات الشاغرة
الخلافات السياسية منعت الكاظمي من حسم ملف الوزارات الشاغرة خلال الأسابيع الماضية التي أعقبت منحه الثقة
كشف نائب في مجلس النواب العراقي أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما لملف ملء الوزارات السبع الشاغرة في الحكومة الجديدة، مبينا أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمهل الكتل السياسية أسبوعين لملء هذه الوزارات.
ونال مصطفى الكاظمي و15 وزيرا من حقبة الوزارية المكونة من 22 وزيرا ثقة مجلس النواب في 7 مايو/ أيار الحالي، ورفض البرلمان التصويت لمرشحي 5 وزارات هي (الثقافة والنقل والتجارة والعدل والهجرة)، فيما لم ترشح أي شخصيات لشغل وزارتي النفط والخارجية السياديتين.
ومنعت الخلافات السياسية الكاظمي من حسم ملف الوزارات الشاغرة خلال الأسابيع الماضية التي أعقبت منحه الثقة، فالكتل السياسية لم تتوصل بعد للاتفاق على تقديم مرشحيها لهذه الوزارات.
وقال النائب في مجلس النواب العراقي جمال كوجر لـ"العين الإخبارية": "المفاوضات بين الكتل السياسية مستمرة لشغل المناصب الوزارية لكنها مفاوضات داخلية بعيد عن أنظار الإعلام".
وأشار كوجر إلى أن نواب وكتل البصرة في مجلس النواب يتفاوضون فيما بينهم لترشيح شخصية لشغل وزارة النفط، وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني مكلف بترشيح شخصية لوزارة الخارجية والاتحاد الوطني الكردستاني لاختيار وزير العدل، والعملية نفسها بالنسبة للكتل السياسية الأخرى والوزارات الشاغرة المتبقية من الحكومة.
أسبوع حاسم
وتابع كوجر "الأسبوع القادم سيكون حاسما لهذا الملف فليس أمام رئيس الوزراء والكتل السياسية الوقت الكافي لوجود أزمات أخرى ينبغي التصدي لها وهذه الأزمات تحتاج إلى وزراء معنيين بها".
وأضاف أن هناك تقدم في جانب من المفاوضات الجارية وتوقف في جانب آخر، فنواب البصرة لم يحسموا بعد المرشح لوزارة النفط، مؤكدا أن "الكاظمي أوعز للكتل السياسية بأنه سيختار الوزراء لملء الوزارات الشاغرة فيما إذا لم تتمكن من تقديم مرشحيها خلال مدة أسبوعين".
وكشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لـ"العين الإخبارية" عن وجود ضغوطات من الكتل السياسية المدعومة من إيران لمنح الوزارات والمناصب الأخرى المتبقية خاصة المناصب الزمنية ووزارتي النفط والخارجية لشخصيات تابعة للحرس الثوري الإيراني وتهميش الكتل السياسية.
وأكدت هذه المصادر أن هذه الضغوطات حالت دون استكمال الكاظمي لحقائبه الوزارية، محذرة من أن استمرار هذه الضغوطات ستبقي إدارة هذه الوزارات على حالها بالوكالة.
بدوره اعتبر الخبير السياسي العراقي إحسان الشمري "استكمال الحقائب الحكومية يمثل تحديا جديدا للكاظمي، ومحاولة للضغط ووضع الكوابح من قوى التقاسم السياسي".
وأوضح الشمري في تغريدة على صفحته في تويتر أن "منح الثقة لما تبقى من الوزارات ستكون على مرحلتين زمنيتين متباعدتين، تمثل خطتهم القادمة" في إشارة إلى الكتل السياسية.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg
جزيرة ام اند امز