%27 تراجعا بإنتاج السيارات الإيرانية عام 2018
إيران تتراجع 4 مراكز عالميا في تصنيف المنظمة الدولية لمصنعي السيارات بإنتاج 950 ألف سيارة عام 2018 لتحل في المرتبة الـ20.
واصلت صناعة السيارات الإيرانية تراجعها على المستوى العالمي بعد أن فقدت 4 مراكز جديدة ضمن تصنيف سنوي صادر حديثا شمل 40 مصنعا دوليا للسيارات في عام 2018.
وقبعت إيران في المرتبة الـ20 ضمن التصنيف الجديد، على الرغم من المحاولات المضنية من مصنعين محليين أسفرت بالكاد عن تجميع نحو 950 ألف سيارة على مدار العام الماضي، خلافا لعام 2017 الذي تمكنت خلاله شركات سيارات إيرانية من الوصول بالإنتاج إلى قرابة مليون و515 ألف سيارة لتحل حينها طهران في المركز الـ16 عالميا.
- صناعة السيارات الإيرانية " تحتضر".. هبوط الإنتاج لأقل من النصف
- عاصفة العقوبات تضرب أقدم مصانع السيارات في إيران
وانخفض إنتاج صناعة السيارات الإيرانية بنسبة 27%، وفقا لأرقام صادرة عن المنظمة الدولية لمصنعي السيارات التي نشرت التصنيف السنوي مؤخرا، بحسب إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك).
وتعرضت شركات السيارات الإيرانية المحلية لوثبة كبيرة في أرباحها بعد إقرار الاتفاق النووي 2015 ودخول مستثمرين أجانب، لكنها تعاني حاليا خسائر غير مسبوقة إلى جانب أزمات تمويلية بعد انسحاب شركاء غربيين وآسيويين من البلاد.
وأظهرت إحصاءات مؤسسة الجمارك الإيرانية (حكومية) نشرتها عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت الشهر الماضي، أن معدل إنتاج السيارات محلية الصنع انخفض من 146 ألف سيارة في فبراير/شباط 2018 إلى 59 ألف سيارة في فبراير/شباط الماضي، بنسبة تراجع 60%.
ودفعت الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعانيها اقتصاد طهران المنهار شركات السيارات الصينية التي لا تزال ترتبط بصفقات مع مصنعين إيرانيين لتقليص حجم أعمالها أو إنهائها بشكل تدريجي.
وعلقت شركات سيارات فرنسية مثل بيجو وسيتروين طرح موديلات جديدة من سياراتها في الأسواق الإيرانية، فضلا عن إنهاء تعاملات تجارية تتعلق بتوريد طرازات حديثة لوكلاء محليين.
وأوقفت شركتا شنجان وبريليانس الصينيتان تعاونهما مع شركة سايبا (إحدى أقدم مصنعي السيارات في إيران)، الأمر الذي شكل ضربة كبيرة بالنسبة لها على مستوى السوق المحلية.
وغادرت شركات أوروبية لتصنيع الشاحنات وسيارات نقل الركاب، أبرزها فولفو السويدية ومرسيدس بنز الألمانية ورينو الفرنسية، والتي كانت تستثمر داخل إيران على نحو مشترك.
وتصدرت الصين الترتيب العالمي لمنتجي السيارات لعام 2018 بإجمالي 27 مليونا و800 ألف سيارة، تليها أمريكا بـ11 مليونا و314 ألف سيارة، ثم جاءت اليابان ثالثا بنحو 9 ملايين و728 ألف سيارة.
وكشفت تقارير إخبارية في إيران عن تدني مستوى إنتاج السيارات في البلاد لأقل من النصف طوال الأشهر الأخيرة، وذلك ضمن تداعيات تدهور معدلات النمو الاقتصادي بخلاف حالة كساد تضرب أغلب أسواق البلاد.
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية (حكومية) مؤخرا عن وزير الصناعة والتجارة في حكومة طهران رضا رحماني، أن نسبة تصنيع سيارات الركوب المحلية قد انخفضت لأقل من النصف خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الفارسية الماضية (انتهت في 20 مارس/آذار المنصرم).
وفشلت شركتا صناعة السيارات الأكبر في البلاد "إيران خودرو"، و"سايبا" في تصنيع أقل من نصف 2000 سيارة يوميا على مدار الأشهر الأخيرة، بسبب قيود تتعلق بالمعاملات المصرفية، فضلا عن صعوبة توفير المواد الأولية.
ويعاني العديد من الشركات المحلية لصناعة السيارات في إيران صعوبات حادة في تسليم طلبيات السيارات المبيعة مسبقا لعملائها، إلى حد تجمهر زبائن أمام معارض بيع تلك الشركات للحصول على سياراتهم.
وتدنت نسبة إنتاج حافلات الركاب في إيران إلى "صفر" في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام واحد.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA=
جزيرة ام اند امز