محاولات إيرانية يائسة لمواجهة تسونامي "أبل"
في إطار محاولات طهران اليائسة لمواجهة انتشار منتجات شركة أبل بكثافة بين الإيرانيين، ينتظر مقترح برلماني التصديق رسميا لمنع بيع أجهزتها.
في إطار محاولات طهران اليائسة لمواجهة تسونامي منتجات شركة أبل عملاق التكنولوجيا الأمريكي المنتشرة بكثافة بين الإيرانيين، ينتظر مقترح برلماني التصديق رسميا لمنع بيع أجهزتها في البلاد.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن نوابا برلمانيين قدموا مقترحا تشريعيا عاجلا ذا شقين ينطوي على حظر شركة أبل المتخصصة في تصنيع التكنولوجيا، وكذلك منع تداول هواتف آيفون وأجهزة أخرى محليا.
- بعد حجبها تطبيقات إيرانية مزيفة.. مسؤول يدعو لحظر "أبل" في طهران
- منها خرائط جوجل.. العقوبات الأمريكية على إيران تطال مواقع وبرامج تقنية
ونص المقترح التشريعي، وفقا لنسخة متداولة إعلاميا، على منع بيع منتجات شركة "أبل" في إيران، في حين تلتزم إدارة الجمارك الإيرانية بمراقبة دخولها (منتجات أبل) إلى البلاد.
ومن المتوقع أن تمنع السلطات الإيرانية دخول أي مواد دعائية لصالح شركة أبل في نطاق حدود البلاد، في حين طالب النواب الموقعون على الطلب المرفوع إلى الهيئة الرئاسية لبرلمان طهران وزارة الاتصالات بقطع الاتصالات بين منتجات أبل وشبكة الاتصال المحلية.
واعتبر النواب، بحسب المقترح التشريعي، أن الإيرانيين يستخدمون منتجات من شركة أبل بقيمة مليار دولار أمريكي وسط تراجع لهذا الرقم بعد فرض رسوم جمركية على دخول منتجات الشركة الأمريكية إلى السوق المحلية قبل عامين.
وشرعت سلطات طهران في فرض قيود تجاه بيع منتجات شركة أبل الأمريكية مؤخرا، والتي تأتي ردا على تصنيف مليشيا الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، إضافة إلى انسحاب الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وبدأت شركة أبل الأمريكية، مارس/آذار الماضي، في حجب بعض التطبيقات الإيرانية على متجرها ضمن حملة عالمية تشنها على المطورين الذين يسيئون استخدام ابتكاراتها التكنولوجية.
وألغت "أبل" شهادات الشركة الخاصة بمطوري التطبيقات الإيرانية، ما أدى إلى عدم تمكن الإيرانيين مستخدمي هواتف آيفون (متداول في البلاد) من استخدام عدة تطبيقات في أنشطتهم اليومية، مثل المعاملات الإلكترونية على سبيل المثال.
وطالب سكرتير المجلس الأعلى للفضاء السيبراني الإيراني أبوالحسن فيروز آبادي، مسؤولي طهران بحظر دخول جميع منتجات شركة أبل مجدداً، ردًّا على ما وصفه بـ"الخطوة العدائية" من قبل الشركة الأمريكية.
وكشف آبادي المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية منذ مايو/أيار الماضي، لتورطه في انتهاكات تتعلق بتقييد ومراقبة أنشطة معارضين عبر الإنترنت، عن سعيه استصدار قرار من وزارة الصناعة والتجارة الإيرانية لمنع تداول منتجات أبل داخل بلاده مؤخراً.
واعتبر المسؤول الإيراني أن منتجات الشركة الأمريكية ليست في صالح طهران بدعوى عدم إتاحتها الوصول بسهولة إلى خدماتها عبر متجر أبل للتطبيقات أمام العديد من المستخدمين الإيرانيين، مؤكداً أن الاستمرار في شراء هواتف (آيفون) داخل البلاد ليس أمراً منطقياً، وفق زعمه.
وشدد فيروز آبادي على أن المنتجات التكنولوجية الأمريكية التي تعتمد على خوادم محلية ضمن شبكة الاتصالات في إيران تمثل ما وصفه بـ"التهديد" لبلاده؛ حيث طالب بالحصول على ما اعتبرها ضمانات كافية في هذا الصدد، على حد قوله.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز