تبخر 2.1 مليار دولار من الاحتياطي النقدي في تركيا
إجمالي احتياطي النقد الأجنبي التركي انخفض 2.1 مليار دولار، ليسجل 43 مليار و159 مليون دولار، مقارنةً مع 45 مليار و281 مليون دولار
تراجع احتياطي البنك المركزي التركي من النقد الأجنبي بمقدار 2.1 مليار دولار خلال أسبوع واحد فقط، وفقا لما كشفته بيانات رسمية.
وبحسب التقرير الصادر عن البنك المركزي التركي، الخميس، فإن إجمالي احتياطي النقد الأجنبي انخفض الأسبوع الماضي المنتهي في 18 سبتمبر/أيلول الجاري 2 مليار و122 مليون دولار، ليسجل 43 مليارا و159 مليون دولار، مقارنةً مع مستوى 45 مليارا و281 مليون دولار المسجل في الأسبوع المنتهي في 11 من الشهر نفسه.
- أزمات اقتصادية تحاصر تركيا داخليا وتخبط في الخارج
- معارضان تركيان: قرار رفع الفائدة حل مؤقت لن يوقف انهيار الليرة
وفي الفترة ذاتها زاد احتياطي البنك المركزي من الذهب من 42 مليارًا و908 ملايين دولار إلى 43 مليارًا و161 مليون دولار، بينما انخفض إجمالي الاحتياطيات من 88 مليارًا و189 مليونًا إلى 86 مليارًا و320 مليون دولار، بمقدار انخفاض بلغ مليارا و869 مليون دولار، وفقا لما نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
جدير بالذكر أن أعلى مستوى وصل له إجمالي احتياطي البنك المركزي التركي سجل في 13 ديسمبر/كانون أول عام 2013 حيث سجل 115 مليارا و144 مليون دولار، وفي نهاية عام 2019 كان عند مستوى 81 مليارا و240 مليونا.
وعمدت تركيا لاستخدام احتياطياتها من العملات الصعبة لدعم الليرة التي فقدت قرابة 23% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، وتعد من بين العملات الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة.
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من رزمة إجراءات وتشريعات متخذة، منها تقديم تسهيلات لشراء العقار من جانب المواطنين والأجانب
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ تراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد التركي.
وخلفت سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان المتخبطة أكثر من 3 ملايين قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه النظام بأي وقت، تلك القنابل ممثلة في طابور طويل من العاطلين في تركيا.
ودأب المعارضون الأتراك على مدار عامين توجيه انتقادات حادة للنظام الحاكم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وانهيار العملة المحلية الليرة بشكل غير مسبوق، وانعكاس ذلك على الأوضاع المعيشية للمواطنين.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA=
جزيرة ام اند امز