آلاف الجزائريين ينتفضون في جمعة "استعادة أموال الشعب"
احتفالات في مظاهرات الجزائريين بعد اعتقال رئيسي الوزراء أويحيى وسلال.. والمتظاهرون يطالبون بمصادرة ممتلكاتهما.
احتشد عشرات آلاف من الجزائريين في العاصمة الجزائرية ومحافظات أخرى للجمعة الـ17 على التوالي تحت مسمى "جمعة استعادة المسروقات"، و"جمعة استعادة أموال الشعب".
- الجزائر في أسبوع.. "تسونامي" محاربة الفساد يدفع برئيسي وزراء إلى السجن
- أحمد أويحيى.. أول رئيس وزراء جزائري يُتهم بـ"الفساد"
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـ"مصادرة وتأميم أملاك وأموال المتهمين بالفساد" من كبار رموز نظام بوتفليقة الموجودين في السجن، معتبرين أنها "أموال الشعب التي يجب أن تعود إليه".
وما ميز مظاهرات الجمعة الأخيرة، تلك "الاحتفالات" التي أقامها الجزائريون، حيث أعربوا عن فرحتهم بـ"سجن" رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ووزير التجارة الأسبق عمارة بن يونس ورجل الأعمال محي الدين طحكوت.
وقام عدد من المتظاهرين في العاصمة الجزائرية بتوزيع "علب الزبادي" احتفالاً بسجن أويحيى، مستذكرين ما يعدونه التصريح "المستفز" الذي أطلقه منذ سنوات عدة.
ودعا أويحيى في هذا التصريح الجزائريين إلى ترشيد نفقاتهم بـ"الاستغناء عن الزبادي" بعد أن دخلت البلاد في أزمة اقتصادية مع نهاية 2014، قائلاً "ليس على الجزائريين أن يأكلوا الزبادي دائماً لأنه من الكماليات".
كما حمل المتظاهرون في الجزائر العاصمة وبعض المدن الأخرى صوراً "ساخرة" للمتهمين، ولافتات أخرى تطالب بإكمال "الحرب على الفساد" لتشمل بقية المسؤولين المحليين في المحافظات.
ووجه المتظاهرون رسائل "دعم" إلى الجيش والقضاء في الجزائر، وطالبوا بـ"عدم التسامح" مع المتهمين و"تسليط عقوبات رادعة" ضدهم، وحمل آخرون "منجلاً حقيقياً" و"جذور نباتات" في إشارة إلى "اقتلاع الفساد من جذوره".
وجدد المتظاهرون الجزائريون في الجمعة الـ17 "رفضهم" الحوار مع رموز نظام بوتفليقة، ورددوا هتافات تطالب برحيل الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، ونور الدين بدوي رئيس الوزراء ومعاذ بوشارب رئيس البرلمان الجزائري.
من جانب آخر، نفى عدد من سكان محافظة برج بوعريريج المشاركين في المظاهرات الواقعة شرق الجزائر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام عن اعتقال الشرطة الجزائرية شخصيات سياسية ومواطنين على خلفية مشاركتهم في المسيرة.
واعتبر عدد منهم أن المدينة باتت تستقطب اهتمام الإعلام العالمي، وهذا "ما يدفع البعض لتشويه مسيراتها" على حد تعبيرهم.
ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة "داعمة للجيش الجزائري" ومحذرة من "محاولات اختراق الحراك وتقسيم الجزائريين".
وعلى غرار الجمعات السابقة، شددت قوات الشرطة والدرك الجزائريان من الإجراءات الأمنية على مداخل العاصمة منذ مساء الخميس، بحسب ما رصدته "العين الإخبارية".
وانتشرت سيارات الدرك والشرطة عند مداخل العاصمة، وقامت بعمليات تفتيش دقيقة على الشاحنات والحافلات، ما أدى إلى إغلاق الطرقات وازدحام مروري.
كما انتشرت قوات الأمن الجزائرية بشكل كثيف في محيط البريد المركزي بالعاصمة الجزائرية، وأغلقت النفق الجامعي المعروف بـ"غار حراك" بعد أن أطلق شرطيون شهر أبريل/نيسان الماضي الغازات المسيلة للدموع داخل النفق.