الدكتور بحر الدين يوسف حبيبي رئيس إندونيسيا الأسبق توفي عن عمر يناهز 83 عاما إثر مشاكل صحية في القلب.
تُوفي الدكتور بحر الدين يوسف حبيبي رئيس إندونيسيا الأسبق عن عمر يناهز 83 عاما إثر مشاكل صحية في القلب، ولكن ما فعله للبلاد سيظل عالقا في قلوب المواطنين لسنوات طويلة.
يوسف حبيبي الذي تولى رئاسة إندونيسيا في أواخر التسعينيات خلال فترة فارقة في تاريخ البلاد عقب إسقاط الديكتاتور سوهارتو الذي حكم البلاد 30 عاما بالحديد والنار ليدخل إصلاحات اقتصادية وتنموية وسياسية يشهد لها القاصي والداني.
يُحسب لحبيبي أنه أول رئيس إندونيسي منتخب يحرر قوانين الصحافة والأحزاب السياسية، دون أن يقبض على السلطة ويغادر من أوسع الأبواب ليقرر عقد انتخابات ديمقراطية مبكرة عام 1999 ويسلم السلطة لمن خلفه عبر الصناديق الانتخابية.
هذا الرجل حكم إندونيسيا لعامين فقط، ولكن الإندونيسيين سيذكرونه دائما حتى بعد رحيله، لأنه استطاع الحفاظ على عملة إندونيسيا من التدهور إبان الأزمة المالية العالمية.
يوسف حبيبي أدخل إصلاحات قوية في البلاد مهدت الطريق أمام انطلاقة قوية للاقتصاد الإندونيسي الذي صار اليوم واحدا من أقوى الاقتصاديات في منطقة جنوب شرق آسيا وأحد أكبر الاقتصاديات الناشئة في العالم لتضع بلاده قدما راسخة في صفوف الدول الكبرى.