دير شبيجل: أردوغان يختلق الأكاذيب لاحتلال شمال سوريا بشكل دائم
يفرض اللغة التركية ويحظر الكردية
المجلة الألمانية تقول إن إطلاق أردوغان عملية عسكرية انتهت باحتلال منطقة عفرين لم تكن استجابة لأخطار تهدد بلاده ولكن بسبب أطماعه
اتهمت مجلة دير شبيجل الألمانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باختلاق الأكاذيب لاحتلال شمال سوريا بشكل دائم، مشيرة إلى أن هذة العملية عسكرية كان نتاج أطماع أردوغان الشخصية، ورغبته في توسيع حدود تركيا.
- بعد سويسرا إسبانيا تحقق في نهب تركيا "زيتون عفرين"
- العفو الدولية تحذر أردوغان من انتهاكات جسيمة في عفرين
وقالت المجلة الألمانية في تقرير نشرته، الإثنين: إن الرئيس رجب طيب أردوغان يسعى لاحتلال شمال سوريا بشكل دائم وجعله تركيا، إلا أن الأكراد لم يرفعوا الراية البيضاء، ويصرون على مقاومة الوجود التركي في المنطقة".
وأضافت أن " إطلاق أردوغان عملية عسكرية انتهت باحتلال منطقة عفرين شمالي سوريا في مارس ٢٠١٨، لم يكن استجابة لأخطار تهدد بلاده، ولكنها بسبب أطماعه الشخصية، ورغبته في توسيع حدود تركيا لتشمل شمال سوريا، لاعتقاده أن حدود بلاده التي رسمت وفق اتفاقية لوزان ١٩٢٣غير عادلة".
وتابعت: "أردوغان يخطط لاحتلال طويل لشمال سوريا وتغيير ديموغرافيا المنطقة عن طريق طرد الأكراد، وتوطين عرب وتركمان موالين، مشيرة إلى أن تنفيذ الجزء الأكبر من الخطة وهو طرد سكان عفرين الأكراد يتم بالفعل".
ولفتت إلى أن تركيا "تسيطر على عفرين بمساعدة مليشيات تقوم عناصرها بعمل الشرطة في المنطقة، وتستخدم دور العبادة الإيزيدية والعلوية كمقرات أمنية".
المجلة الألمانية ذكرت أن "العلم التركي متواجد في كل مكان بعفرين، واللغة التركية باتت اللغة الأساسية في المدارس، وجرى حظر استخدام اللغة الكردية والاحتفالات الخاصة بالسكان الأكراد".
ونقلت المجلة عن عائشة عيسى حسو، رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي، الممثل الرئيسي للأكراد في سوريا وتعتبره أنقرة جزءا من منظمة "بي كاكا" الكردية، قولها: "كلما تعرضنا لهجمات زادت حدة مقاومتنا للأتراك وحلفائهم".
وعن تزايد الهجمات التي تشنها وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، على القوات التركية في الأسابيع الأخيرة، قالت حسو: "سنجر الأتراك إلى المستنقع.. هدفنا جعل تكلفة احتلالهم لعفرين باهظة للغاية حتى يقررون في النهاية الانسحاب.. والمقاومة والوضع الاقتصادي السيئ في تركيا سيساعدوننا على بلوغ هدفنا".
ولفتت إلى أن تركيا تريد ضم عفرين إلى حدودها كما فعلت في ١٩٣٩ مع منطقة الاسكندرونة السورية التي ضمتها وغيرت ديموغرافيتها وباتت جزءا من محافظة هاتاي الجنوبية التركية.
وفي يناير ٢٠١٨، أطلقت أنقرة عملية عسكرية في عفرين انتهت بإعلان سيطرتها الكاملة عليها في مارس من العام نفسه.