قواعد الديربي 3.. أهلي وزمالك مطلع الألفية.. نتائج قياسية وعقدة
يلتقي الأهلي والزمالك المصريان مساء الجمعة، على استاد القاهرة، في نهائي تاريخي لدوري أبطال أفريقيا يجمع فريقين من بلد واحد لأول مرة.
وفي سلسلة "قواعد الديربي" التي تقدمها "العين الإخبارية" لقرائها، سنلقي الضوء على أهم ما ميز لقاءات العملاقين الأهلي والزمالك في العقود الـ3 من الثمانينيات وحتى مطلع الألفية الحالية.
وبعد أن اتسمت ديربيات عقد الثمانينيات من القرن الماضي بالندية، ثم اتجهت لقاءات التسعينيات للهيمنة من جانب واحد هو الأهلي وغياب الإثارة، اتسم العقد الأول من الألفية الثالثة بعدة قواعد أهمها الغزارة التهديفية والعقدة البرتغالية لمانويل جوزيه مدرب الأحمر الأسبق.
القاعدة الأولى.. النتائج الكبرى
شهد العقد الأول من الألفية الجديدة بين عامي 2000 و2010، تسجيل أكبر نتيجة في لقاءات ديربي القاهرة في تاريخ الدوري المحلي، بفوز الأهلي 6-1 على الزمالك في 16 مايو/أيار 2002 بالدور الثاني من المسابقة.
الزمالك من جانبه فاز مرتين على الأهلي خلال هذا العقد بنتيجة 3-1 بالدوري المصري مرتين عامي 2001 و2003، وهو الانتصار الأكبر تاريخياً للأبيض على الأحمر بالمسابقة، والغريب أن الزمالك قبل هذا العقد لم يكن فاز بتلك النتيجة على الأهلي إلا مرة واحدة، تحديدا في 3 فبراير/ شباط 1961.
بعيداً عن ذلك فاز الأهلي على الزمالك 4-2 و3-0 في موسم 2004-2005 و3-0 في نهائي كأس مصر 2006.
القاعدة الثانية.. عقدة مانويل جوزيه
لم يكن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأشهر للأهلي في الألفية الحالية، عقدة للزمالك خلال العقد الأول، بقدر ما كان عقدة للأحمر نفسه أيضا.
جوزيه خسر من الزمالك مرتين في فترتي ولاية، بنتيجة 2-1 في اللقاء الأول من الولاية الأولى 2001-2002، واللقاء الأول من الثانية موسم 2003-2004.
ولكن الأهلي عانى من عقدة في غياب جوزيه خلال هذا العقد، حيث أن الفريق فشل خلاله في تحقيق أي انتصار على الزمالك.
منذ انتصار الانسحاب في 1999 على الزمالك وحتى الفوز 3-1 في كأس مصر 2010 بثمن النهائي، لم يهزم الأهلي نظيره الزمالك إلا بحضور جوزيه.
خلال تلك الفترة درب الأهلي مجموعة كبيرة المدربين مثل راينر ديكسي الألماني والبرتغالي توني أوليفيرا والهولندي جو بونفرير.
وفاز جوزيه على الزمالك في هذا العقد بنتائج 6-1 و4-2 و3-0 و2-1 و2-0 و2-0 و3-0 و2-1 و4-3 و1-0 و2-0 و2-1 و2-0 و1-0، محققاً 14 انتصاراً، بمختلف البطولات محليا وقاريا.
القاعدة الثالثة.. انتصار الذهاب والإياب
من معالم ديربي القاهرة في هذا العقد نجاح الفريقين في تحقيق الانتصار في الذهاب والإياب أكثر من مرة.
الأهلي من جانبه فاز 3 مرات ذهاباً وإياباً على الزمالك خلال تلك الفترة، وهو رقم لم يحققه في أي عقد على مدار تاريخه.
فاز الأهلي في موسم 2004-2005 بنتيجتي 4-2 و3-0 وفي 2007-2008 بنتائج 1-0 و2-0 وفي دوري أبطال أفريقيا 2005 بنصف النهائي 2-1 و2-0.
على الجانب الآخر، كانت البداية عند الزمالك حين انتصر على الأهلي ذهاباً وإياباً في موسم 2003/2004 بنتائج 1-0 و2-1.
الزمالك من جانبه كان يفعل هذا الأمر لثاني مرة في تاريخه بعد موسم 1992-1993.
في موسم 1998/1999 فاز الأهلي 2-1 في الدور الأول واعتبر فائزاً 2-0 بانسحاب الزمالك من الدور الثاني لكنه لم يفز على أرض الملعب.
القاعدة الرابعة.. عودة المدربين
ديربي العقد الأول من الألفية شهد قاعدة غريبة وهي عودة المدربين السابقين لقطبي الكرة المصرية.
الألماني راينر هولمان الذي قاد الأهلي في الفترة من 1995 إلى 1997 ولم يخسر في الديربي، وحقق انتصارين 2-0 و3-1، عاد مدرباً للزمالك في العقد الأول من الألفية، وخسر مرتين 2-1 و2-0 في دوري أبطال أفريقيا والسوبر المحلي.
جوزيه ترك الأهلي في صيف 2002 بعد الفوز الساحق 6-1 على الزمالك، ثم عاد لقيادة الفريق مجدداً في شتاء 2003 وحقق المزيد من الانتصارات التاريخية.
نيلو فينجادا البرتغالي قاد الزمالك في موسم 2003-2004 للقب الدوري والفوز مرتين على الأهلي، ثم وقع عقداً مع الأخير في 2009 لكن في اللحظات الأخيرة تم ألغى الاتفاق.
البرازيلي كارلوس كابرال قاد الزمالك في موسم 2002-2003 لدوري أبطال أفريقيا والدوري المحلي، والفوز 3-1 على الأهلي، عاد في 2005 ليخسر أمام الأهلي 3-0 في فبراير/ شباط بالدوري المصري.
كذلك فإن الهولندي رود كرول الذي قاد الزمالك في تسعينيات القرن الماضي، عاد لقيادة الأبيض في موسم 2007-2008 وخسر من الأهلي 1-0 في الدور الأول.
الفرنسي هنري ميشيل تولى تدريب الزمالك في فترتين خلال هذا العقد، وقاد الفريق لفوز 2-0 على الأهلي في غياب 6 من الأساسيين عام 2007، ثم خسر أمام الفريق نفسه نهائي كأس مصر 4-3، في الولاية الثانية.
كما التقى ميشيل مع الأهلي في مواجهة واحدة بالدوري المصري، انتهت بالتعادل السلبي في 8 ديسمبر/كانون أول 2009.