الكاتبة الإماراتية ليلى فريدون لـ"العين الإخبارية": كتابي دليل للإنسان
الكاتبة الإماراتية ليلى فريدون تقول إن كتابها الأخير يعد دليلا عمليا يرشد القارئ إلى مغامرة البحث عن الجانب المشرق في حياته
الكاتبة ليلى فريدون متحدثة إماراتية ومستشارة مهنية رائدة في مجال إدارة المؤسسات والمشاريع، كما أنها مدرّبة معتمدة وتشغل حالياً منصب الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع، وحصلت على العديد من الجوائز، آخرها "سيدة الشرق الأوسط الرائدة في إدارة الشركات المتميزة".
"هكذا اكتشفت جانبي المشرق" هو كتابها الأول الذي صدر مؤخراً عن دار "كتّاب" للنشر والتوزيع الإماراتية في دبي، وفيه تستعرض تجاربها في هذا الميدان، وكذلك الاستشهاد بتجارب العظماء أمثال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نيلسون مانديلا، مهاتما غاندي، ألبرت أينشتاين، وولت ديزني، ستيف جونز، لانجستون هيوز، ونايا أنجلو.
يقدم الكتاب خارطة طريق لاكتشاف الذات وعيش الحياة التي نريدها بناء على تجارب كل إنسان، وتقدم الكاتبة تجربتها على طبق جاهز للقارئ.
في السطور التالية تحاور "العين الإخبارية" ليلى فريدون، بمناسبة صدور كتابها الجديد "هكذا اكتشفت جانبي المشرق".
- هل تفتقر المكتبة العربية لكتب تطوير الذات؟
نعم، خاصة أن كتابي يتحدث عن علم النفس ونظرتنا الشعبية السائدة عنه، والتي عادة ما تكون نظرة سيئة أو دونية، بينما هو علم متأصل ومتخصص وينظر إلى دواخل الإنسان وينمي مهاراته الذهنية والذاتية.
وكما هو معلوم أن الروحانيات علم موجود في الإسلام، ولنا مثال في ذلك عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يتأمل في غار حراء.
نحن على الدوام في حاجة إلى مثل هذه الكتب، لأنها تساعدنا على اكتشاف الذات والمشاعر وتصحيح مسار حياتنا، كما يساعد هذا النوع من الكتب على تحقيق حاجات الإنسان وأهدافه في الحياة، خاصة لجيل الشباب الذين يتلمسون طريق المستقبل.
إذاً كتابك يعد بمثابة دليل روحي وعملي في الحياة؟
هذا صحيح، ومما يؤسف له أن معظمنا يترك أمور حياته للآخرين ليحكموا قبضتهم على نمط العيش، الأمر الذي يحيد بنا عن النمط الأساسي الذي نريد أن نعيش فيه، فيما قلة منا -وهم المحظوظون- يعون تماما أن ذواتنا هي التي تسير حياتنا وليس الآخرون.
أي أن عالمنا الداخلي هو الذي يتحكم بنا لا العالم الخارجي، لقد رأينا وسمعنا الكثير عن شخصيات وأساطير ذهبت عكس التيار لتثبت لنا مدى إيمانها بصلاحية الحياة التي تختارها.
نلاحظ في الكتاب تجربتك المتصلة بعائلتك وتأثيرها على مسارك المهني والوظيفي
من الطبيعي أن يتأثر الإنسان بالمحيط الذي يعيش فيه، ووجود شخص تتخذه كمثال ونموذج ومرجع نتعلم منه ومن تجاربه ونصائحه أمر مهم للغاية.
قبل كل شيء كان عليّ أن أكتشف ذاتي لأتعرف إليها عن كثب، وأنا لا أتردد في مشاركة الآخرين خارطة طريق اكتشفتها من خلال تجاربي الحياتية، وها أنا ذا هنا أقدم عصارة خبرتي على طبق جاهز، ليتعرف إلى نفسه بعمق ويكتشف طاقاته الكبيرة الكامنة فيه، ولا ضير في أن تستخدم طريقتي ومنهجي لأنني أضعها في متناول كل مَنْ يريد أن ينطلق في الحياة.
لما سبق أعتبر كتابي دليلا عمليا يرشد القارئ إلى القيام بمغامرة البحث عن الجانب المشرق في حياته، ومواصلة التدرب على أساليب إتقانها بالطريقة المثلى، ومعرفة احتمالاته، ومن ثم إدارته على أكمل وجه، بغية الوصول إلى فكرة النجاح في نهاية المطاف.
يتضمن كتابكِ استشهادات لعظماء.. فهل هي الرغبة في إبراز القدوة الملهمة؟
بالتأكيد كل واحد منهم مدرسة في الحياة الذهنية التي تُلهم الآخرين وتضيف حياة أخرى لحياتهم، ولهؤلاء في نظري تجاربهم المتفردة التي أوصلتهم إلى السلام الداخلي، وهذا يعد الاكتشاف الأكبر للإنسان.
إنني أؤمن بإمكانية أن نستفيد من تجارب الآخرين، وإيماناً مني بإلهام الآخرين يجب عليّ أن أعلّم غيري كما تعلمت أنا؛ إن تعليم الآخرين أصبح شغفا لي.
هل تعتقدين أن لكل إنسان منا جانبه المشرق الذي قد يكون خافيا عليه؟
الجانب المشرق في كل إنسان عبارة عن نور موجود داخله، وكل إنسان خلقه الله مع هذا النور لأنه مرتبط بالروح، لذا أرواحنا متصلة بطاقة نورانية عظيمة يجب اكتشافها.
كمؤلفة لهذا الكتاب.. كيف تمكنتِ من اكتشاف ذاتكِ؟
سعيتُ ببساطة إلى اكتشاف مَنْ أنا، وماذا أريد من هذه الحياة، وهذا ما قادني إلى التمييز بين ما يناسبني وما لا يناسبني، ومن ثم اكتشفت النور الكامن داخلي.
هناك فصل في كتابكِ يتحدث عن غناء الطيور، ما علاقة ذلك بتطوير الذات؟
الطيور رمز للسلام وزقزقتها تُعتبر موسيقى، وذبذباتها تعمل على تهدئة الدماغ فتتيح له الاسترخاء، ومن ثم تسهل عليه عملية الاتصال بأرواح الآخرين، وقد استوحيت هذا الفصل من مايا أنجلو التي تعمل كمستشارة مهمة في التنمية الذاتية، ولها العديد من المؤلفات والمحاضرات.
صدر كتابكِ باللغتين الإنجليزية والعربية، ما سبب هذا الازدواج اللغوي؟
ازدواجية اللغة في إصدار الكتاب له مبرراته، لأن معظم المصادر متوفرة باللغة الإنجليزية، كما أن دراستي كانت باللغة الإنجليزية.
هل هناك كتب مشابهة تنوين نشرها مستقبلا؟
لدي مشروعان، أحدهما عن القيادة والآخر عن التنمية الذاتية.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز