ابتكار طريقة للتواصل مع مرضى "الغيبوبة العميقة"
طبيب يتمكن من اكتشاف طريقة مبتكرة للتواصل مع مرضى الغيبوبة العميقة عن طريق جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.
تمكن طبيب من الوصول إلى طريقة للتواصل مع مريضة في أحد مستشفيات بريطانيا، بعد أن لازمت السرير مدة شهرين دون حركة أو كلام، ودون أن يظهر عليها أي من علامات الوعي.
وكشفت الأشعة عن وجود أضرار جسيمة في "الفص الجبهي" للمخ، وهو الجزء المتحكم في قدرة الإدراك عند الإنسان، والتي تتحكم في الذاكرة واللغة والحكم على الأشياء، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكانت كارول "23 عامًا" تعرضت إلى حادث سيارة، وعند عرضها على أطباء متخصصين في الأمراض العصبية تم تشخيص الحالة على أنها "إنباتية مستديمة"، وهي إحدى حالات اضطراب الوعي التي تحدث نتيجة وقوع أضرار أو تلف بخلايا المخ.
وقال أخصائي الأعصاب الدكتور أدريان أوين: "منذ العام 1997 عكفت على فحص العديد من المرضى المصابين بحالات الإنباتية المستديمة من خلال أجهزة آشعة المخ الموجودة بالمستشفيات، وركزت في بحثي على معرفة درجة الوعي لدى هولاء المرضى".
وتحدث الطبيب المعالج عن أولى الحالات المصابة بـ"الإنباتية المستديمة" التي تعامل معها، حيث حدث لها تحسن ملحوظ وبدأت في الاستجابة للعلاج، ولكن لم يتعرف الطبيب على أسباب استجابتها للعلاج، إلا أنها تعد حالة مشابهة لحالة كارول.
وطلبت المريضة، بعد شفائها، من الدكتور أوين على عرض حالتها النادرة على المجتمع الطبي لمساعدة الآخرين على الشفاء من هذا المرض.
وقال الدكتور أدريان أوين، "أجرينا عليها تجربة جديدة، فبدلاً من محاولة إثارة مخ المريض ورؤية رد فعل المخ، توصلنا إلى جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، يسهم في معرفة الجزء النشط بالمخ عن طريق حساب نسبة الأكسجين الموجودة في أجزاء المخ المختلفة".
وأضاف قائلًا "طلبنا من كارول لعب التنس لكي تفكر في تحريك يدها إلى الأمام وإلى الخلف فظهر شيء غريب على جهاز الأشعة، حيث استجابت كارول للطلبات كأي شخص طبيعي".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز