هيئة الصحة بدبي تتجه لتأسيس مركز عالمي جديد للإخصاب
هيئة صحة دبي تعتزم إنشاء مركز إخصاب عالمي يعتمد في تأسيسه على بنية تحتية وتقنية متقدمة، مزودة بتجهيزات وتقنيات هي الأحدث عالمياً.
أعلنت هيئة الصحة بدبي تدشين مركز دبي العالمي للإخصاب، ليكون امتداداً لمركز الإخصاب الحالي في نجاحاته وتفوقه وإنجازاته، وذلك في خطوة مهمة للشراكة بين الهيئة و"الإمارات الإسلامي"، وبموجب مذكرة التفاهم التي تم إبرامها، السبت، بين الطرفين، لدعم تأسيس المركز وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية، وضمن أفضل الممارسات الطبية، التي تعززها التقنيات الحديثة، وتقوم عليها مجموعة مختارة من النخب والكفاءات الطبية.
ووفق المخططات المقررة، سيعتمد المركز في تأسيسه على بنية تحتية وتقنية متقدمة، مزودة بتجهيزات وتقنيات هي الأحدث عالمياً في مجال الإخصاب وعلاج العقم وزراعة الأجنة والأنسجة وإنضاج البويضات وحفظ أنسجة المبيض، كما سيتضمن المركز في تكوينه مجموعة من غرف العمليات المتطورة، وغرف الأشعة والمختبرات، والعيادات التخصصية، إلى جانب مركز بحثي لعلوم الأجنة والإخصاب، لمواصلة إسهامات المركز في تطوير البحوث العلمية في هذا التخصص الدقيق.
وراعت هيئة الصحة بدبي في تصميم المركز، جميع معايير الخصوصية، إضافة إلى مواصفات المباني العصرية، وشروط الاستدامة، كما أخذت في الاعتبار ظروف المتعاملين والمراجعين من داخل الدولة وخارجها، حيث وفرت مساحات رحبة باعثة على الراحة والطمأنينة والتفاؤل، ومداخل مخصصة لكبار الشخصيات، وأجنحة صحية مميزة، بجانب المرافق الخدمية والإدارية والترفيهية الأخرى، والموزعة على مساحة 7500 متر مربع، وذلك في موقع المركز الجديد الملازم لمحيط مستشفى لطيفة للنساء والأطفال، والذي تم اختياره بعناية ليكون مركز الإخصاب وخدماته منسجماً مع طبيعة خدمات وتخصصات المستشفى.
وكانت هيئة الصحة بدبي قد أبرمت مذكرة تفاهم مع "الإمارات الإسلامي"، وقعها عن الهيئة حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وعن "الإمارات الإسلامي" هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس الإدارة، بحضور عدد من مسؤولي الجانبين.
وعقب التوقيع أكد القطامي أن مركز الإخصاب سيكون إضافة مهمة لمجمل المؤسسات الصحية عالمية المستوى التي تزخر بها الدولة، ومدينة دبي، إضافة إلى كونه نقلة نوعية في بحوث الإخصاب وعلاج العقم، لافتاً إلى أن مركز دبي للإخصاب نجح في أن يكون إحدى أهم الوجهات المفضلة للباحثين عن علاج ناجز لمشكلات عدم الإنجاب، وهو ما أدخل السعادة والبهجة في نفوس آلاف الأسر التي استفادت من خدماته، كما استطاع أن يكون في مقدمة المراكز التخصصية المعتمدة دولياً، وأنه قد حان الوقت للتوسع في خدماته وزيادة قدراته التنافسية، ورفع مستوى وكفاءة تشغيله وتمكينه وتمكين القائمين عليه من تلبية حجم الطلب المتنامي على خدماته.
وأشار القطامي إلى ما تبذله هيئة الصحة بدبي من جهود لتعزيز المراكز الصحية التخصصية، ورفدها بأفضل الكوادر الطبية، وتزويدها بآخر ما جادت به التكنولوجيا والحلول والتقنيات الذكية، إلى جانب التوسع في تأسيس مراكز جديدة في مختلف التخصصات، تحقيقاً لرفاه المجتمع صحياً، ودعماً لحركة السياحة الصحية في دبي.
في الوقت نفسه، أعرب القطامي عن تقدير الهيئة لـ"الإمارات الإسلامي" ومجلس إدارته والقائمين عليه، وتقديرها كذلك لدعمه وحرصه على تأسيس مركز دبي للإخصاب بطراز وإمكانيات جديدة تواكب ريادة المركز ونجاحاته المتواصلة، مؤكداً أن "الإمارات الإسلامي" يمثل أحد أهم المصارف التي وضعت بصمتها المميزة في عالم المال والأعمال والاقتصاد بوجه عام، خلال وقت وجيز وقياسي، وأن دعمه لمركز دبي للإخصاب، ينسجم – تماماً - مع الدور التنموي والمجتمعي الذي يقوم به "الإمارات الإسلامي" دعماً للاقتصاد الوطني وحركة الاستثمار، وخدمة المجتمع وأفراده.
وفي معرض تعليقه على الدعم، قال هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة "الإمارات الإسلامي": يعد العمل الخيري والعطاء والمسؤولية الاجتماعية من الركائز الأساسية لقطاع الصيرفة الإسلامية. وبوصفنا إحدى المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لطالما حرص "الإمارات الإسلامي" على تقديم كل سبل الدعم لمبادرات متنوعة تهدف إلى الارتقاء بصحة ورفاه المجتمع في الدولة، ونحن سعداء للغاية بتقديم هذا الدعم من خلال "صندوق الإمارات الإسلامي الخيري" لصالح مركز دبي للإخصاب دعماً لمهمته في تقديم حلول علاجية للأزواج ومساعدتهم على عيش لحظات الفرح والسرور التي تنتظرهم لدى البدء ببناء أسرهم.
وأضاف القاسم: "نحتفل هذا العام بالإرث الإنساني الذي غرسه فينا الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونؤكد مجدداً التزامنا الراسخ برؤيته وخصاله النبيلة كما نعتزم مواصلة توسيع نطاق أعمالنا الخيرية في السنوات المقبلة".
من جهته، قال صلاح أمين، الرئيس التنفيذي لـ"الإمارات الإسلامي": يسرنا تقديم هذا الدعم لصالح مركز دبي للإخصاب، وذلك بهدف تطوير المركز وتحسين مرافقه ومعداته، إضافة إلى المساهمة في تعزيز قدراته على توفير حلول علاجية شاملة ومبتكرة للأزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم وزيادة السعادة والرفاهية في المجتمع ككل.