"الصحة العالمية" تكشف اسم الدولة الأكثر استخداما للمضادات الحيوية
منظمة الصحة العالمية تساعد 57 بلدا فقيرا أو متوسط الدخل في جمع بيانات لإقامة نظام متابعة لاستهلاك المضادات الحيوية منذ عام 2016.
حذّرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، من الارتفاع الخطير في استهلاك المضادات الحيوية في بعض البلدان والنقص في استخدامها في مناطق أخرى؛ ما يسبب ظهور "بكتيريا خارقة" فتاكة.
وأظهر تقرير المنظمة الذي يستند إلى بيانات عائدة لعام 2015 من 65 بلدا ومنطقة، فارقا كبيرا في معدلات الاستخدام التي تتراوح بين 4 جرعات محددة يوميا لكل ألف نسمة في بوروندي إلى أكثر من 64 جرعة في منغوليا.
وأشارت المنظمة إلى أن "هذه الفروق تشير إلى أن بعض البلدان تستهلك على الأرجح كميات زائدة من المضادات الحيوية فيما لا يتوافر لبلدان أخرى نفاذ كافٍ إلى هذه الأدوية".
ومنذ اكتشافها في عشرينيات القرن الماضي، أنقذت المضادات الحيوية عشرات ملايين الأرواح من خلال مكافحتها بفعالية أمراضا جرثومية مثل الالتهاب الرئوي والسل والتهاب السحايا، لكن على مر العقود، تغيرت الجراثيم وتكيفت لتصبح مقاومة لهذه الأدوية.
وحذرت المنظمة مرارا من نقص مستقبلي محتمل للمضادات الحيوية في العالم، كما طلبت العام الماضي من الدول والمجموعات الكبرى المتخصصة في الصناعات الدوائية صنع جيل جديد من الأدوية القادرة على مكافحة "البكتيريا الخارقة" الشديدة المقاومة للمضادات الحيوية.
وقالت رئيسة وحدة الأدوية الأساسية في المنظمة سوزان هيل في بيان إن "الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية والنقص في استخدامها هما السببان الرئيسيان لمقاومة الجراثيم"، وأضافت "في حال عدم وجود مضادات حيوية فعالة ومضادات جرثومية أخرى، سنفقد قدرتنا على معالجة أمراض متفشية مثل الالتهاب الرئوي".
ويمكن للجراثيم أن تصبح مقاومة عندما يستخدم المرضى مضادات حيوية لا يحتاجون إليها أو عندما لا ينهون علاجهم؛ ما يعطي للبكتيريا فرصة في البقاء وتكوين حصانة، غير أن منظمة الصحة العالمية تبدي أيضا قلقها من النقص في استخدام المضادات الحيوية.
وأشار التقرير إلى أن "المقاومة قد تحصل أيضا عندما لا يستطيع المرضى تغطية تكلفة علاج كامل ولا تتاح أمامهم سوى الأدوية الرديئة أو المزيفة"، غير أن المنظمة أقرت بوجود نقص في التقرير لأنه لا يشمل على سبيل المثال سوى 4 بلدان في أفريقيا و3 في الشرق الأوسط و6 في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، وأبرز البلدان الغائبة عن هذه الدراسة هي الولايات المتحدة والصين والهند.
ومنذ 2016، تساعد منظمة الصحة العالمية 57 بلدا فقيرا أو متوسط الدخل على جمع بيانات لإقامة نظام متابعة لاستهلاك المضادات الحيوية.