الألياف الغذائية تحمي من الإنفلونزا
دراسة حديثة تكشف أن الألياف الغذائية والأحماض الدهنية تمنع الالتهابات المزمنة والربو والحساسية وتكافح فيروس الإنفلونزا بنشاط أكبر.
أظهرت دراسة حديثة أن كثرة الألياف في النظام الغذائي تخفض احتمال الإصابة بالإنفلونزا وخطر الوفاة بسبب مضاعفاتها.
وفي مقال نشرته مجلة Immunity أوضح بنجامين مارسليند، أحد باحثي جامعة لوزان السويسرية: "نعلم منذ زمن بعيد أن الألياف والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة تمنع الالتهابات المزمنة، وكذلك الربو والحساسية، وفي السنوات الأخيرة بدأ الأطباء بالتحقق من هذه الاكتشافات في الاختبارات السريرية. وأردنا أن نعرف أي التغيرات في النظام الغذائي تكبح عمل النظام المناعي وتساعد في تطور العدوى الفيروسية".
واكتشف الباحثون عن طريق الصدفة، أثناء دراستهم لتأثير الألياف الغذائية في عمل النظام المناعي، كيفية "تدريب" خلايا "Т" الرئيسية في النظام المناعي على مكافحة فيروس الإنفلونزا بنشاط أكبر.
وأضاف مارسليند: "اندهشنا من (تعطيل) الألياف جزءا من النظام المناعي المسؤول عن الحساسية، وتحفيز عمل جزء آخر مسؤول عن مكافحة العدوى، وأكدت التجارب التي أجريناها على الفئران المخبرية هذا الأمر، حيث اتضح أن إضافة الألياف إلى غذاء الفئران يغير من تركيب نبيت الأمعاء ويزيد عدد الميكروبات المنتجة لجزيئات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، التي تدخل إلى خلايا نخاع العظام وتجبره على إنتاج كمية أكبر من خلايا (Т) المسؤولة عن مكافحة العدوى".
وأظهرت النتائج أن 40% من الفئران المصابة بالإنفلونزا تمكنت من البقاء على قيد الحياة، في حين نفقت الفئران الأخرى التي لم تضف الألياف إلى نظامها الغذائي.