رئيس البنك الدولي في زيارة للمغرب.. رسائل مهمة بشأن الإصلاح الاقتصادي
حل بالمملكة المغربية رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، في زيارة رسمية لبحث سبل التعاون.
استقبل رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الأربعاء، بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة.
وحسب بيان لرئاسة الحكومة، توصلت "العين الإخبارية" بنسخة منه، فقد شكل اللقاء فرصة لتسليط الضوء على أهمية الشراكة التي تربط المغرب بمجموعة البنك الدولي، واستعراض سبل تقويتها وتطويرها.
- المغرب يطلق "فرصة".. برنامج طموح لمكافحة البطالة
- المغرب يطلق إجراءات جديدة لدعم الشركات المتأثرة بحرب أوكرانيا
وأضاف البيان، أن اللقاء فرصة لمواكبة الاستراتيجيات والبرامج المهمة التي وضعها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، وكذا التداول حول الظرفية العالمية المتسمة بالمبادرات الرامية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والخروج من تداعيات وباء كورونا وموجة ارتفاع أسعار المواد الأولية بالعالم.
وخلال هذا اللقاء، نوه أخنوش بمستوى الشراكة الاستراتيجية التي تربط المملكة والبنك الدولي، والتي تهدف إلى دعم ومواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب، مستعرضا أهم الأوراش المهيكلة والإصلاحات التي تمت مباشرتها بالمملكة.
وأبرز البيان، أن رئيس الحكومة المغربية، أكد عزم المملكة على مواصلة تنفيذ مجموعة من الإجراءات الرامية للحد من تداعيات جائحة كورونا، وتحفيز الاستثمار الخاص، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
من جانبه، جدد رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، التزام المجموعة بدعم ومواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب.
وأكد ديفيد مالباس، أن المملكة تتوافر لها الإمكانيات الضرورية للخروج من تداعيات الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا.
يذكر أن المغرب انخرط في البنك الدولي في أبريل/نيسان عام 1958، حيث حظي منذ عام 1962 إلى غاية اليوم، بتمويل العديد من البرامج والمخططات.
وقد حضر اللقاء عن الجانب المغربي، نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، مرفوقة بفوزية زعبول مديرة الخزينة والمالية الخارجية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية.
كما حضره عن مجموعة البنك الدولي، بلحاج فريد، نائب الرئيس المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وجيسكو هيشيل المدير الإقليمي للبنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية، وكسافيي ريل مدير الشركة المالية الدولية.
وفي نفس السياق، عقد المسؤول ببنك الدولي لقاء مع نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، لمناقشة التزامات مجموعة البنك الدولي بدعم ومواكبة ديناميكيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يسير فيها المغرب، والتحضير للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستنعقد في مراكش في عام 2023.
ومن جهتها، رحبت فتاح بجودة الشراكة النموذجية طويلة الأمد التي تربط المملكة المغربية بمجموعة البنك الدولي، كما استعرضت المشاريع الإصلاحية الرئيسية ذات الأولوية التي يضطلع بها المغرب لتعزيز الانتعاش الديناميكي وتقوية صمود الاقتصاد، وخاصة خطة الإنعاش الاقتصادي التي يرعاها الملك محمد السادس، ومشروع تعميم الحماية الاجتماعية، وخطة إصلاح القطاع العام.
وفي هذا السياق، دعت المسؤولة الحكومية البنك الدولي لزيادة تعزيز دعمه المالي والتقني لديناميات الإصلاح التي بدأتها الحكومة.
وعبرت فتاح العلوي عن امتنانها لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على ثقتهما في المغرب لتنظيم الاجتماعات السنوية 2023 بعد أول تأجيل.
وفي الوقت الذي أكد فيه البنك الدولي استعداده لتعزيز دعمه لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، هنأ مالباس المملكة على استراتيجيتها الفعالة للإقلاع الاقتصادي، وأعرب عن استعداد مجموعة البنك الدولي لتقديم الدعم المالي والتقني لمختلف مشاريع الإصلاح ذات الأولوية التي تنفذها المملكة.