الدولار يعطل طموحات الذهب.. والنفط يستفيد من بيانات إيجابية
أسعار النفط صعدت 2%، بينما انخفض السعر الفوري للذهب 0.1% إلى 1972.52 دولار للأوقية، بعد ارتفاع مؤشر الدولار 0.2%.
تمكن الدولار من إيقاف الصعود المستمر للذهب، وعطل طموحاته في كسر الرقم القياسي الذي حققه خلال الأيام الماضية، بينما استفاد النفط من بيانات اقتصادية إيجابية وصعد بنسبة 2%.
وهبطت أسعار المعدن النفيس عن مستوى قياسي غير مسبوق بلغته الإثنين بعد ارتفاع الدولار وبيع المستثمرين لاقتناص بعض المكاسب، في حين ينصب التركيز حاليا على مقترحات لأن تشمل مساعدات أمريكية جديدة مرتبطة بفيروس كورونا تمديد المساعدات للأمريكيين غير العاملين.
وبحلول الساعة 1746 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.1% إلى 1972.52 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل ذروة قياسية عند 1984.66 دولار. وجرت تسوية عقود الذهب الأمريكية الآجلة دون تغيير عند 1986.30 دولار.
وينتظر المستثمرون مؤشرات بشأن اتفاق على تشريع مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة يجد المشرعون صعوبة في الوصول إليه.
ربح الذهب 30% تقريبا منذ بداية العام، مدعوما بشكل رئيسي بنزول أسعار الفائدة وإجراءات التحفيز واسعة الانتشار التي تتبناها بنوك مركزية عالميا لتخفيف الضرر الاقتصادي للجائحة.
ومما ضغط على الذهب، صعد الدولار 0.3% مقابل عملات منافسة، مما جعل المعدن مرتفع التكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، كما اقترب نشاط التصنيع بالولايات المتحدة من قمة عام ونصف العام في يوليو/ تموز.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.4% إلى 24.26 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 1.1% إلى 916.66 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 2091.11 دولار للأوقية.
صعود الدولار
ارتفع الدولار مقابل سلة عملات الإثنين حيث تضافرت موجة خروج من مراكز مدينة كثيفة مع طلب على العملة كملاذ آمن ليعطيها فرصة لالتقاط الأنفاس بعد شهر كان الأسوأ لها في 10 سنوات.
فقد مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة أمام سلة عملات رئيسية، أكثر من 4% في يوليو/ تموز، في أسوأ شهر له منذ سبتمبر/ أيلول 2010. والمؤشر منخفض 10% عن ذروة مارس/ آذار.
كان صافي المراكز المدينة للمضاربين في الدولار الأمريكي ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس/ آب 2011 عند 24.27 مليار دولار، حسبما تظهره حسابات أجرتها رويترز وبيانات من لجنة تداول العقود الآجلة الأمريكية.
وصعد مؤشر الدولار 0.2% الإثنين، وارتفعت العملة الأمريكية مقابل جميع عملات سلة المؤشر.
النفط يتألق
وصعدت أسعار النفط بأكثر من 2% الإثنين بدعم من بيانات اقتصادية إيجابية من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، لكن المستثمرين ظلوا قلقين حيال زيادة وتيرة الإصابات بكوفيد-19 حول العالم وفيوض المعروض مع بدء أوبك في تقليص حجم تخفيضات الإنتاج.
وبحلول الساعة 1729 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت مرتفعا 86 سنتا بما يعادل 2% إلى 44.38 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 92 سنتا أو 2.3% إلى 41.19 دولار.
كان معهد إدارة التوريدات قال إن نشاط الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة تسارع في يوليو/ تموز إلى أعلى مستوياته في عام ونصف العام تقريبا، إذ زادت الطلبيات بالرغم من عودة وتيرة الإصابات بكوفيد-19 للزيادة.
وأظهر مسح مماثل أن نشاط التصنيع في شتى أنحاء منطقة اليورو نما الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أوائل 2019، في حين دعمت بيانات تصنيع إيجابية في آسيا النفط أيضا.
لكن لا يزال المستثمرون قلقين بشأن التعافي الاقتصادي في الوقت الذي تواصل فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا الزيادة، إذ بلغ عدد الإصابات المسجلة حوالي 18 مليونا عالميا. ويفرض مزيد من الدول قيودا جديدة أو يمدد قيودا قائمة في مسعى للسيطرة على الجائحة.
تضغط على أسعار النفط أيضا احتمالات فيوض المعروض في الوقت الذي تستعد فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما فيهم روسيا، لتخفيف القيود على إمدادات النفط، بينما يشرع إنتاج النفط الصخري الأمريكي في الزيادة.