صفقات تريليونية ورقائق ذكاء اصطناعي.. تحالف استراتيجي جديد بين واشنطن والخليج

ألقى تقرير لوكالة بلومبرغ الضوء على استعداد الولايات المتحدة لتعزيز الروابط الاقتصادية مع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وقال التقرير إنه منذ عاد دونالد ترامب إلى منصبه، لعبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دورا بارزا في تعميق العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة عبر التزاماتهما بزيادة الاستثمار والتجارة مع الولايات المتحدة.
ووصل الرئيس الأمريكي اليوم الثلاثاء، إلى السعودية، في مستهل جولة خليجية تقوده إلى دولة الإمارات وقطر، وتلك الجولة هي الأولى للرئيس الأمريكي خارجيا منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويبدو أن الجانب الأمريكي بدأ من جانبه الاستعداد لذلك. على سبيل المثال، من خلال إتاحة وصول الإمارات والسعودية لرقائق أشباه الموصلات عالية التقنية التي تحتاج إليها في سعيها لتصبح قوى في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال التقرير إن قطاع الطاقة سيكون أحد المحاور الرئيسية لخطط استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أبوظبي هي موطن لصناديق الثروة التي تمتلك قوة هائلة في إتمام الصفقات، وقد أنشأت كيانات إضافية يمكنها الاستثمار بشكل كبير في الولايات المتحدة.
وعلى سبيل المثال فإن واحدة من هذه الشركات هي XRG، وهي شركة تابعة لشركة النفط الحكومية، بقيمة 80 مليار دولار والتي ترغب في مضاعفة حجمها خلال العقد المقبل.
وبدأت XRG في العمل بشكل هادئ لبناء فريقها الداخلي للاندماج والاستحواذ.
وأوضح التقرير أنه لدى الإمارات اقتصاد أقل اعتمادا على النفط كما أنها تحقق فوائض في الميزانية.
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة إلى السعودية اليوم الثلاثاء في مستهل جولة بمنطقة الخليج تستغرق أربعة أيام.
واستهل ترامب جولته بالرياض، حيث ينعقد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، وبعدها سيتجه إلى قطر غدا الأربعاء، ثم الإمارات يوم الخميس.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في افتتاح المنتدى "رغم أن الطاقة لا تزال حجر الزاوية في علاقتنا، توسعت الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة وتضاعفت أضعافا مضاعفة".
ويشارك في المنتدى لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك وستيفن شوارتزمان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير المالية السعودي محمد الجدعان.
وقال فينك متحدثا خلال المنتدى، بالتزامن مع وصول ترامب إلى الرياض، إنه زار السعودية أكثر من 65 مرة في 20 عاما. وأشاد بمسعى المملكة لتنويع موارد اقتصادها بعيدا عن النفط.
وتحدث ماسك لفترة وجيزة مع ترامب وولي العهد خلال مراسم استقبال رسمية أقيمت للرئيس الأمريكي.
ويركز ولي العهد جهوده على تقليص اعتماد اقتصاد المملكة على النفط والغاز ضمن برنامجه لإصلاح الاقتصاد (رؤية 2030) والذي يتضمن مشاريع عملاقة على غرار مشروع نيوم، وهي مدينة مستقبلية بمساحة بلجيكا.