"شكوك في صندوق النقد" تثير المخاوف من ديون الأرجنتين
طريقة تفاوض الحكومة الأرجنتينية مع الدائنين تثير فزع المستثمرين الباحثين عن صفقات بالدولار
تدخل ديون الأرجنتين بالدولار اختبارا جديدا جراء الجدول الزمني القصير للتفاوض مع دائنين من القطاع الخاص، إلى جانب تساؤلات بشأن تدخل صندوق النقد الدولي، وهي العوامل التي قد تؤدي إلى الضغط على ديون البلاد.
وبحسب وكالة "بلومبرج" قد تؤدي طريقة التفاوض من جانب حكومة الرئيس ألبرتو فيرنانديز إلى خلاف مع جهات الإقراض.
وترى الوكالة أيضا أن طريقة التفاوض تلك تثير فزع المستثمرين الباحثين عن صفقات بالدولار الأمريكي.
وبحسب "بلومبرج"، فإن طريقة تفاوض الحكومة الأرجنتينية تسعى لتسريع التخطيط والترويج والتفاوض والاقتراب من صفقة بنهاية مارس/آذار.
وقالت إن خبراء مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس للدراسات الاقتصادية أشاروا هذا الأسبوع إلى أن صندوق النقد الدولي قد لا يتدخل بشكل كبير حتى عام 2021.
وأوضحت أن تدخل الصندوق سيحدث عندما يتعين على الأرجنتين سداد ديونها لدى جهات متعددة الجنسيات.
ويرى محللو مؤسسة "تليمر" المتخصصة في أبحاث الاقتصادات النامية ومن بينهم ستيوارت كولفرهاوس، أن الغموض الذي يكتنف تدخل صندوق النقد الدولي خلال الشهرين المقبلين هو أمر قد يؤثر على ثقة حاملي السندات في التزام الحكومة بأي خطة.
وكانت حكومة الأرجنتين قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنّها بدأت "نقاشات" مع صندوق النقد الدولي بشأن الديون الخارجية المترتّبة على البلاد، والتي تعجز بوينوس آيرس عن سدادها.
وقال وزير الاقتصاد مارتن جوزمان في أول مؤتمر صحفي حين تم تعيينه: "لقد أجرينا بالفعل نقاشات مع صندوق النقد الدولي، وهناك اعتراف بفشل برنامج القروض" الذي حصلت عليه الأرجنتين في 2018، مؤكّداً أنّ "المطلوب هو الاعتراف بالحاجة لبرنامج مختلف".
وأضاف: "لكي لا نضطر للقيام بإصلاح موازين قاسٍ، من الضروري حلّ مشكلة الديون. لكي ندفع، يجب أن تكون لدينا القدرة على الدفع، ولحصول ذلك يجب أن يقف الاقتصاد مجدّداً على قدميه. نريد علاقة بنّاءة مع جميع الدائنين وحملة السندات وصندوق النقد الدولي".
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز