الإمارات تدعم مدارس باكستان بـ3 ملايين دولار لمكافحة الديدان
البرنامج أطلقته دبي العطاء ويستفيد منه 16.8 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاما ويهدف لتحسين حالتهم الصحية وتعزيز نتائجهم التعليمية
قدمت الإمارات مساعدات إنسانية إلى دولة باكستان بلغت قيمتها 11.020.500 درهم إماراتي (3.000.000 دولار أمريكي)، من خلال برنامج مدته 3 سنوات لمكافحة الديدان المعوية بين الأطفال في سن الدراسة.
وأطلقت دبي العطاء، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الإماراتية، البرنامج بالتعاون مع مؤسسة "إيفيدنس أكشن" (Evidence Action) لدعم جهود الحكومة الباكستانية في مكافحة انتشار الديدان المعوية بين الطلاب، بمناسبة اليوم العالمي الأول للأمراض المدارية المهملة.
ويهدف البرنامج، الذي يستفيد منه 16.8 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاما في كل من إقليم خيبر باختونخوا، والعاصمة إسلام آباد والسند والبنجاب وغلغت بالتستان، تحسين حالتهم الصحية وبالتالي تعزيز نتائجهم التعليمية.
يعتبر البرنامج، الذي يحمل عنوان "مكافحة الديدان المعوية في مدارس باكستان"، جزءاً من الجهود العالمية التي تبذلها مؤسسة "إيفيدنس أكشن" في مكافحة الديدان المعوية، من خلال تنفيذ نماذج قائمة على الأدلة وفعّالة من حيث التكلفة.
ويتم تنفيذ برنامج مكافحة الديدان المعوية من قبل الحكومة الباكستانية بالشراكة مع مؤسسة "إيفيدنس أكشن" في 44 مقاطعة، حيث انتشار الديدان المعوية يتطلب عملية مكافحة واسعة النطاق سنوياً.
توفر كل من مؤسسة "البحث والتطوير التفاعلي" (IRD) وشبكة "إندوس للصحة" (Indus Health Network) ومؤسسة "إيفيدنس أكشن" المساعدة التقنية، بهدف ضمان جودة عالية لعملية التسليم والرصد للبرنامج.
كما يوفر البرنامج تدريبا لتزويد الموظفين الحكوميين وموظفي قطاع الصحة والمعلمين بالمهارات وأطر العمل اللازمة؛ لتنفيذ العلاجات لمكافحة الديدان المعوية بين الطلاب في المحافظات التي هي عرضة لهذا الخطر.
بهذا البرنامج تكون دبي العطاء أوفت بالتزامها لإعلان لندن حول الأمراض المدارية المهملة 2012 لمكافحة الديدان المعوية، الذي انضمت له في عام 2014، وهو تحالف عالمي ترأسته مؤسسة بيل وميليندا جيتس، وتضمن 13 شركة أدوية رائدة ومنظمات صحية عالمية، إضافة إلى مؤسسات وجهات مانحة خاصة وحكومات تعهدت جميعها بتوفير الدعم للحد من وطأة الأمراض المدارية المهملة.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها: "برنامجنا في باكستان تجسيد حقيقي لجهودنا الدؤوبة في مكافحة الديدان المعوية في المدارس على الصعيد العالمي".
وأضاف: "نسعى من خلال هذا البرنامج الذي يتماشى تماماً مع مساعي الحكومة الباكستانية إلى معالجة خطر الإصابة بالعدوى عبر توفير العلاج مباشرةً في المدارس لضمان الحصول على أكبر تأثير إيجابي ممكن".
قالت جريس هوليستر، المسؤولة الرئيسية عن برنامج مكافحة الديدان المعوية لدى "إيفيدنس أكشن": "نعتبر عملية مكافحة الديدان المعوية تدخلاً مهماً يساهم في التنمية العالمية، نظراً لفوائدها المتعددة منخفضة التكلفة الهامة بالنسبة لصحة الأطفال".
وأضافت: "استخدام البنى التحتية التعليمية والصحية الموجودة يوفر وسيلة فعّالة للحكومة لمعالجة الأطفال المعرضين للخطر، والأهم من ذلك يساهم في تقديم تحسينات قابلة للقياس في مجال الصحة والتعليم لجيل الشباب في باكستان".
يعد برنامج مكافحة الديدان المعوية أحدث برنامج للحكومة الباكستانية في جهودها الحثيثة الرامية إلى معالجة التحديات المختلفة التي يواجهها قطاع التعليم.
وكشفت دراسة استقصائية وطنية تم إجراؤها لتقييم مدى انتشار الإصابة بالديدان المعوية بين الطلاب في باكستان، أن 17 مليون طفل في سن الدراسة يحتاجون إلى التخلص من هذه الأمراض بصورة منتظمة.
ويصل حجم الإنفاق الحكومي على خدمات الرعاية الصحية حالياً إلى نحو 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان، ما يحد من مستوى وكفاءة الإجراءات الصحية المتبعة في البلاد.
وتحتل باكستان في الوقت الراهن المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، إذ يقدرون بنحو 22.8 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاماً، ويمثلون 44% من إجمالي عدد هذه الفئة العمرية.