مدير منظمة الصحة العالمية يتوجه لسوريا.. وضحايا الزلزال 22 ألفا
ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، الإثنين، إلى أكثر من 22 ألف قتيل، فيما توجه مدير منظمة الصحة العالمية لسوريا.
وأعلنت إدارة الكوارث التركية، صباح الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في البلاد إلى 18,342 قتيلا، والإصابات إلى 74.242 ألفا، فيما اقتربت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا من 3500 قتيل.
وذكرت إدارة الكوارث التركية أنه تم إجلاء 75780 من ضحايا الزلزال من المنطقة التي ضربها في جنوب تركيا وأن أكثر من 121 ألفا يشاركون في جهود الإنقاذ والإغاثة.
يأتي ذلك، فيما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبرييسوس عبر حسابه على تويتر أنه "في طريقه" إلى سوريا. وقال غيبرييسوس "أنا في طريقي إلى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استنادا إلى عملنا في البلاد منذ وقت طويل".
ودخلت قافلة مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا من معبر باب الهوى، شريان الحياة للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حيث كان حوالي أربعة ملايين شخص، كثير منهم نزحوا بسبب الحرب، يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على توصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قائلا إنه سيكون "سعيدا للغاية" إذا تمكنت الأمم المتحدة من استخدام أكثر من معبر حدودي لتقديم المساعدة.
وأصبح مئات الآلاف من الأشخاص في كلا البلدين بلا مأوى في منتصف الشتاء، وأقام الكثير من الناس في ملاجئ بدائية في ساحات انتظار السيارات التابعة لمتاجر السوبر ماركت أو في المساجد أو على جوانب الطرق أو وسط الأنقاض.
وأدى إنقاذ العديد من الناجين من أنقاض المباني في تركيا إلى رفع معنويات فرق البحث المنهكة، الجمعة، بعد أربعة أيام من الزلزال، واجتاح البرد والجوع واليأس مئات الآلاف من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الهزات الأرضية التي تسببت في سقوط أكبر عدد من القتلى في المنطقة منذ عقود.
وتم إنقاذ العديد من الأشخاص من تحت أنقاض المباني أثناء الليل، من بينهم صبي يبلغ من العمر عشرة أعوام مع والدته بعد 90 ساعة من الزلزال في منطقة سامانداج في إقليم هاتاي.
وفي هاتاي أيضا، أفادت وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة أنه تم إنقاذ فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تدعى آسيا دونمز بعد 95 ساعة ونُقلت إلى المستشفى.
لكن الآمال تتلاشى في العثور على المزيد من الناجين بين أنقاض الآلاف من المباني المنهارة في البلدات والمدن في جميع أنحاء المنطقة.
وفي محافظة إدلب السورية، قالت منيرة محمد، وهي أم لأربعة أطفال فرت من حلب بعد الزلزال "كلهم أطفال هنا، ونحن بحاجة إلى تدفئة وإمدادات. الليلة الماضية لم نتمكن من النوم لأن الطقس كان شديد البرودة، الوضع سيئ للغاية".
وغالبا ما يكون الناجون في أمس الحاجة إلى الطعام والماء والتدفئة، وتضرر حوالي 40 بالمائة من المباني في مدينة كهرمان مرعش التركية، مركز الزلزال الرئيسي، وفقا لتقرير صادر عن جامعة بوغازيتشي (البسفور) التركية.
وتقول السلطات إن نحو 6500 مبنى في تركيا انهار، بينما تضرر عدد لا يحصى من المباني، ويقول مسؤولون أتراك إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة تمتد على مسافة 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق، وفي سوريا قُتل أشخاص حتى حماة في الجنوب، على بعد 250 كيلومترا من مركز الزلزال.
وعرضت محطات تلفزيونية تركية لقطات لفرق الإنقاذ التي تعمل في الظلام وفي درجات حرارة شديدة البرودة بحثا عن ناجين في مبنى منهار في مدينة أديامان.
ودعت الفرق إلى التزام الصمت وطالبت جميع المركبات والمولدات بالتوقف والصحفيين بالصمت وهم يستمعون إلى أي صوت للحياة من الأنقاض الخرسانية.