منتدى غاز شرق المتوسط يوافق على انضمام الاتحاد الأوروبي كمراقب
استضافت مصر، الثلاثاء، الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى غاز شرق المتوسط، برئاسة طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري.
ووقع المهندس طارق الملا خلال الاجتماع على اتفاقية المقر الرئيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط نيابة عن مصر وأسامة مبارز القائم بأعمال الأمين العام بالنيابة عن المنتدى.
وناقش الاجتماع تطورات أنشطة المنتدى ومنها التطورات المتعلقة بمجموعات العمل الأربعة التي تم تدشينها خلال الاجتماع الوزاري الرابع في مارس/آذار 2021 والتطور الذي تحقق في دراسة "الغاز الطبيعي الإقليمي وتوازن العرض والطلب في سوق الطاقة" والتي تتم حالياً بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ووافق أعضاء المنتدى خلال الاجتماع بالإجماع ورحبوا بطلب البنك الدولي والاتحاد الأوروبي على الانضمام للمنتدى بصفة "مراقب".
وشهد الاجتماع إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للمنتدى ليكون أول منصة رسمية للمنتدى للتواصل لعرض أنشطة المنتدى للعالم أجمع.
صدق الاجتماع على أوراق تدشين الأمانة العامة للمنتدى، بالإضافة إلى الموافقة على الجدول الزمني لتعيين الأمين العام الدائم الذي سيبدأ في يناير/كانون الثاني 2022، بالإضافة إلى ميزانية المنتدى لعامي 2021 و2022.
ووافق الوزراء على الأنشطة القادمة للمنتدى وخارطة الطريق وعقد الاجتماع الوزاري المقبل في القاهرة خلال الربع الأخير من عام 2021.
وأعرب الوزراء عن خالص تقديرهم لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتقديمها أقصى دعم للمنتدى كدولة مضيفة، ولوزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا.
وأكدت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيلديس استمرار بلادها في أداء دورها على المستوى الإقليمي لدعم أعمال المنتدى الهادف لتحقيق السلام والتعاون ، مؤكدة أن الدعوة موجهة للدول المجاورة التي تتشارك في الأهداف نفسها للانضمام للمنتدى وكذلك أي دولة أو منظمة لديها الرؤى نفسها لتنضم كمراقب بما يوسع نطاق التعاون في هذا المنتدى ، موضحة أن هذا المنتدى يمنح الفرصة لكل أعضائه في التعاون والتكامل سوياَ بعيداً عن أي خلافات .
وأضافت أن التطور الذى يشهده هذا المنتدى يؤكد على قدرته في إنشاء سوق غاز إقليمي ناجح، حيث إن الغاز الطبيعي مصدر نظيف وجيد يواكب القوانين والتوجهات العالمية للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، معربة عن تقدير بلادها لجهود مصر في تنظيم وقيادة هذا المنتدى ودعم التعاون في مجال الطاقة في منطقة شرق المتوسط، كما أعربت عن سعادتها بإطلاق المنصة الإلكترونية الرسمية للمنتدى.
وأوضح جان باتيست لوموان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية والخارجية أن تدشين المنتدى إنجاز كبير وتم في وقت قصير رغم جائحة فيروس كورونا، مثمناً جهود الدول الأعضاء خاصة مصر صاحبة المبادرة لتدشين هذا المنتدى المتميز، مشيدًا بدعم الدول الأعضاء لانضمام فرنسا للمنتدى كعضو دائم مما يدعم التعاون الإقليمي في صناعة الغاز ويحقق المنفعة للجميع، كما رحب بانضمام الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي للمنتدى كمراقب نظراً لأهمية دورهما في تعزيز دور المنتدى.
وأشار وزير البيئة والطاقة اليوناني كوستيس سكريكاس إلى أهمية انضمام دول ومنظمات دولية كبرى بصفة مراقب إلى عضوية المنتدى كالولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي للاستفادة من التجارب والخبرات والدعم الكبير وبما يساعد على التوسع في أعمال المنتدى.
وأكد ضرورة الاهتمام بمبادرة استخدام الغاز المسال كوقود للسفن، والاهتمام بدراسة التغيير في ديناميكيات السوق العالمية، معرباً عن تقديره لجهود الأمانة العامة للمنتدى وما أنجزته خلال الفترة القصيرة الماضية .
من جهة أخرى أكدت كارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية على أهمية أهداف المنتدى في تدعيم العلاقات الإقليمية والاستفادة من الثروات الطبيعية في تحقيق الاستقرار والازدهار بالمنطقة واستغلالها بما يحقق رفاهية الشعوب، والتزامها بالعمل على دفع مبادرات التعاون الإقليمي والتنوع في مصادر الطاقة واستخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف وأقل تكلفة.
فيما أكد جلبرتو ديالوس مستشار وزير الخارجية الإيطالي على تواجد بلاده ضمن الدول المؤسسة للمنتدى وملتزمة برؤيته ودوره في استقرار منطقة شرق المتوسط ودعم التعاون المشترك بين دول المنطقة، مشيداً بما تحقق من إنجازات حتى الآن من خلال مجموعات العمل واللجان والاهتمام بإطلاق الموقع الإلكتروني للمنتدى.
ومن جانبها أشارت هالة الزواتي وزيرة الطاقة الأردنية إلى أهمية عقد الاجتماع رغم أزمة فيروس كورونا مما يؤكد على نجاح وتحقيق أهداف المنتدى على أرض الواقع، مشيرة إلى أن انضمام مراقبين مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي يدل على أهمية المنتدى عالمياً.
وأعربت عن سعادتها لإطلاق الموقع الرسمي للمنتدى كمنصة إلكترونية تعرض أنشطة المنتدى، وكذلك التطلع إلى التعرف على نتائج دراسة توازن العرض والطلب في سوق الغاز، موجهة الشكر للجميع على نجاح هذا المنتدى ولمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على توفير كل الدعم للمنتدى .
وشكر محمد مصطفى ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاقتصادية نيابة عن الرئيس الفلسطيني دعم الرئيس السيسي للمنتدى والأعمال التي قام بها المنتدى.
وأشار إلى أن طلب الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي الانضمام للمنتدى بصفة مراقب شهادة على نجاح وأهمية المنظمة على المستوى العالمي، وأضاف أن التعاون يجب أن يكون قائماً على المنفعة المشتركة والعدالة مثمناً الجهود المصرية بقيادة وزير البترول المهندس طارق الملا للمساهمة في انتفاع فلسطين من مواردها الطبيعية من الغاز في الحقل البحري قبالة سواحل غزة.
اقتصاد خالٍ من الكربون
وأكدت القائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة الأمريكي بيث أورباناس دعم الولايات المتحدة لأهداف المنتدى ودوره في تحقيق أمن الطاقة ودعم سياسات البيئة والمناخ، مشيرة إلى أن رؤى وأهداف المنتدى في هذا المجال تتوافق مع رؤية الرئيس بايدن والتوجهات العالمية لتعزيز استخدام الطاقات النظيفة ودعم استقرار المنطقة والتحول لاقتصاد خالي من الكربون إقليمياً وعالمياً.
وأشادت بجهود المنتدى في مجال الاستدامة من خلال الدراسات الهادفة لخفض الانبعاثات واستخدام الغاز المسال كوقود للسفن، كما أكدت أن الولايات المتحدة تقدم كافة خبراتها وأن وجود كبرى الشركات الأمريكية في مجال الطاقة بالمنطقة مثل شيفرون واكسون موبيل وأباتشى يعزز فرص التعاون في تحقيق أهداف المنتدى وتنمية مواردها الطبيعية.