"الغاز المحترق".. هل يبدد ظلام العراق؟
كشفت شركة جنرال إلكتريك، اليوم الثلاثاء، عن خطة تعزز الاستفادة من الغاز المحترق المرافق لعمليات استخراج النفط في العراق.
وقالت الشركة الأمريكية، إنها بصدد تدشين محطتين كهربائيتين بطاقة 2200 ميجاوات.
وأوضح المدير التنفيذي للشركة في العراق رشيد الجنابي، قي بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "الشركة وصلت إلى الخطوات الأخيرة لإنجاز محطة الزبير (البصرة، جنوب) والتي ستضيف 700 ميجاوات من الطاقة الكهربائية".
وأضاف الجنابي، أن "العمل ما يزال جاريا في توسعة محطة بسماية الكهربائية (بغداد) الأكبر في العراق، لإدخال 1500 ميجاوات إضافية لتصل إلى 4500 ميجاوات".
وكان العراق قد وقع في 2018 اتفاقات "خريطة طريق" لخمسة أعوام مع "جنرال إلكتريك"، و"سيمنس" الألمانية.
وينتج العراق 19 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا، وفق مسؤولين في القطاع.
وقال الجنابي، إن "جنرال إلكتريك لديها خطة لإنهاء ظاهرة حرق الغاز، من خلال تنصيب الوحدات المتنقلة في الحقول النفطية، للاستفادة من الغاز المصاحب في إنتاج الطاقة الكهربائية".
وأعلنت وزارة النفط العراقية، أواخر العام الماضي، عن خطة لإنهاء عملية أحراق الغاز المرافق لاستخراج النفط امدها 3 سنوات.
واحتل العراق عام 2020، بحسب تقرير صادر عن البنك الدولي، المركز الثاني عالميا للسنة الرابعة على التوالي بين أعلى الدول إحراقا للغاز الطبيعي.
وبحسب تقديرات حكومية، يمتلك العراق مخزونا من الغاز يصل إلى 132 تريليون قدم مكعب قياسية ، إلا أن أكثر من نصف ذلك الخزين يبدد بعمليات احتراق دون الاستفادة منه .
وبشأن تداعيات ظروف الإغلاق الصحية على المشاريع، أشار المدير التنفيذي، إلى أنه "رغم ظروف الجائحة والتحديات التي رافقت وباء كورونا استمر العمل و تم اتخاذ أعلى المعايير الصحية للتأكد من سلامة الموظفين والشركاء".
وقال" خلال تلك الفترة تم الانتهاء من المرحلة الأولى من محطة كهرباء السماوة بسعة 500 ميجاوات ومحطة كهرباء ذي قار بسعة 500 ميجاوات وتسليمها إلى وزارة الكهرباء".
ووقعت وزارة الكهرباء العراقية في اغسطس/ آب 2020، مع شركة جنرال إلكتريك، اتفاقين جديدين بقيمة تتجاوز 1.2 ، لصيانة محطات رئيسة للكهرباء في البلاد وتعزيز شبكة التوزيع.
وإحراق الغاز دون استغلال، مشكلة تواجه الحكومات العراقية المتعاقبة، بسبب عدم وجود الإمكانات اللازمة لاستثمار المنتج منه خلال عمليات استخراج النفط.
وتشير تقديرات حكومية في 2020، أن العراق يمتلك 132 تريليون قدم مكعب قياسي مخزونا من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب قياسي منه، كان يحترق يوميا نتيجة عدم الاستثمار الأمثل طوال العقود الماضية.
وتتضاعف في فصل الصيف مشاكل الكهرباء في العراق، من دون علاجات حقيقية تضع حداً لأزمة مستعصية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، في ظل اتهامات سياسية بين الكتل بالفساد وغياب النزاهة والشفافية عن هذا الملف.
وشهدت أغلب مناطق العاصمة بغداد، خلال الأيام الماضية، نقصاً ملحوظاً بعدد ساعات الكهرباء ما ولّد امتعاضاً لدى سكان العاصمة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز