بالصور.. رئيس بلغاريا يزور قلعة صلاح الدين والمتحف المصري
أثناء زيارته إلى مصر، قام الرئيس البلغاري رومن رادف وزوجته والوفد المرافق لهما، بجولة في قلعة صلاح الدين والمتحف المصري بالتحرير
أجرى الرئيس البلغاري رومن رادف وزوجته، والوفد المرافق لهما، جولة في عدد من الأماكن الأثرية بالقاهرة، خلال زيارته لمصر، شملت قلعة صلاح الدين التاريخية والمتحف المصري بالتحرير في وسط العاصمة.
ورافق الرئيس البلغاري الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في مصر، في جولة داخل قلعة صلاح الدين.
وقال مصطفى إن الزيارة استمرت قرابة الساعة، وشملت مختلف الأماكن داخل القلعة، خاصة مسجد محمد علي باشا وضريحه.
وأبدى الرئيس البلغاري وزوجته إعجابهما بعمارة المسجد، متسائلين عما إذا كان تم بناء المسجد من أجل العبادة فقط أم ليكون منشأة معمارية على درجة كبيرة من الفخامة.
كما استمعا إلى بعض التواشيح الدينية بصوت الشيخ سعيد الرفاعي.
وانتهت الجولة عند بانوراما القلعة خلف مسجد محمد علي، حيث حرص الرئيس البلغاري وقرينته والوفد المرافق على التقاط الصور التذكارية.
من جانبها، قالت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري، إن الجولة داخل المتحف اشتملت على زيارة أكبر عدد من القاعات، حيث قامت بالشرح الأثري لهما، مشيرة إلي أن الرئيس البلغاري أبدى انبهاره بالحضارة المصرية القديمة بشكل عام، والقطع الأثرية الفريدة المعروضة داخل المتحف بشكل خاص، معبرا عن احترامه لتاريخ وعظمة مصر الأثرية.
يعد جامع محمد علي واحداً من أبرز معالم القاهرة التاريخية، الأثرية والسياحية، بمئذنتيه وقبابه الشهيرة المرتفعة أكبر القباب في العمارة الإسلامية بمصر، وموقعه البارز على حافة قلعة صلاح الدين الأيوبي الأثرية، وطرازه العثماني على غرار مسجد "آيا صوفيا" بإسطنبول، كما يضم ما يعتقد أنه أعلى المنابر في العالم الإسلامي.
ويعود أقدم ذكر لجامع محمد علي باشا إلى عام 1236 هـ-1820 م، حيث يذكر المهندس باسكال كوست أن محمد علي طلب منه تصميمات لجامعين يشيد أحدهما بقلعة صلاح الدين، والثاني بمدينة الإسكندرية، بينما تذكر الأوامر والمكاتبات الخاصة بالجامع أن حجر الأساس للبناء وضع يوم الخميس 19 جمادي الأولى لعام 1244هـ/1828 م، وأعد مهندس معماري آخر يدعى يوسف بوشناق تصميماً للجامع مستوحى من جامع السلطان أحمد بالأستانة عام 1241هـ-1825 م، واستغرق منه نحو 3 سنوات، فيما بدأ التنفيذ الرسمي للبناء في عام 1246هـ-1830 م.
وقد بنى محمد علي الجامع كخاتمة لأعماله المعمارية داخل قلعة صلاح الدين، بعد أن جدد أسوارها وشيد أركانها وبنى أبوابا جديدة لها، وليكون مقراً لمدفنه الخاص، البناء من الناحية المعمارية في أغلبه تم في عهد محمد علي، أما من الناحية الفنية والكثير من التحف التطبيقية فتمت في عهد أولاده وأحفاده، لا سيما في عهد عباس باشا الأول، وسعيد باشا، وإسماعيل باشا.