وداعا طبيب الغلابة.. مصر تنعى الدكتور محمد مشالي
شيخ الأزهر يتقدم جموع ملايين المصريين في رثاء طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي الذي خدم الفقراء لأكثر من نصف قرن.. اقرأ التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
نعى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، "طبيب الغلابة" الدكتور محمد مشالي، الذي توفي، الثلاثاء، عن عمر ناهز السادسة والسبعين.
وقال شيخ الأزهر في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، وأسكنه فسيح جناته، ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى في آخر أيام حياته".
وأضاف شيخ الأزهر: "اللهم اخلف عليه في دار الحق، وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون".
وذاع صيت الدكتور محمد عبد الغفار مشالي "طبيب الإنسانية" لخدمته الفقراء على مدى أكثر من 50 عاما، سواء من خلال تقاضيه رسوم لا تتراوح بين 3 و10 جنيهات نظير إجراء الكشف الطبي، وصولا إلى الكشف المجاني على غير القادرين على دفع هذا المبلغ الزهيد، بل وإتمام الفحوص الطبية على نفقته الشخصية، سواء كانت تحاليل أو أشعة وحتى شراء الدواء.
وتكدست مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الرثاء والدعاء له بالرحمة، لما كان يمثله من نموذج إنساني نادر في خدمة الفقراء وإعلاء الإنسانية فوق أي اعتبار.
ونعته النقابة العامة للأطباء في مصر
كما نعاه أهالي قريته التابعة لمركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة، بدلتا مصر.
وكتبت القرية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «صدى ظهر التمساح»: "تنعى صدى ظهر التمساح وفاه الدكتور محمد مشالي ابن قريتنا البار.. طبيب الغلابة في ذمة الله.. بياع الطيِب ذهب ليلاقي مولاه.. تاجر مع الله فأهداه الله دعوة 100 مليون بنى آدم وأكثر، وحفر اسمه بحروف من ذهب على مدى التاريخ".
وجاء بالمنشور: "كم من أطباء أثرياء رحلوا ولم يشعر بهم أحداً وما نفعتهم الأموال التي جمعوها من الناس ولا شهرتهم لأنهم لم يتركوا هذا الأثر الطيب في نفوس الناس، فقد خلدت ذكراك عند العقلاء للأبد".
واختتم بالدعاء لطبيب الغلابة: "اللهم اسكنه فسيح جناتك واجعل عمل الخير رفيقه وجليسه، فما علمنا عنه إلا خيرا وما رأينا منه إلا خيرًا.. زهد الدنيا وعمل لوجه الله، أراد الجنة لأنه يعلم أن الدنيا إلى زوال، فاللهم أكرم نزله ووسع مدخله يا الله.. فقد كان حليماً رؤوفاً بالفقراء فجود عليه من فيض جودك يا أكرم الأكرمين يا الله.. إنك سميع مجيب الدعاء".