جوناثان وينر لـ"العين الإخبارية": مصر تلعب دورا فاعلا في الشرق الأوسط

جوناثان وينر قال إن هناك عددا من القضايا الإقليمية والتجارية التي يمكن التعاون فيها مع مصر بعد رئاستها للاتحاد الأفريقي.

قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط السابق جوناثان وينر، إن مصر تلعب دورا فاعلا في منطقة الشرق الأوسط، أكثر من كونها معبرا لأفريقيا، حتى بعد فوز الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي برئاسة الاتحاد الأفريقي.

• سفراء لـ"العين الإخبارية": مصر قادرة على تحقيق أهداف الاتحاد الأفريقي
• مستشار رئيس البرلمان الأفريقي: مصر بوابة العرب إلى القارة السمراء

وأكد وينر، الذي عمل أيضا كمبعوث خاص للملف الليبي في إدارة أوباما، في حوار مع "العين الإخبارية"، أن هناك عددا من القضايا الإقليمية والتجارية التي يمكن التعاون فيها مع مصر بعد رئاستها للاتحاد الأفريقي، لاسيما في مجالات مكافحة الإرهاب، وشبكات التهريب الإجرامية.

وقال مساعد وزير الخارجية السابق، إنه لا توجد استراتيجية أمريكية محددة للتعامل مع أفريقيا، لكن وزارتي الخارجية والدفاع لديهما الكفاءات البشرية التي تعمل من أجل الإبقاء على علاقة تعاون جيدة مع القارة، سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري أو الاتفاقات الثنائية التجارية.

وأكد وينر، أن المد الروسي الصيني في أفريقيا أزعج بشكل كبير مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ما دفعه حاليا لإعداد استراتيجية جديدة للتعامل مع القارة السمراء.

وأرجع وينر، تجاهل البيت الأبيض لأفريقيا خلال السنوات الماضية، لاهتمامه بالمشكلات العالمية الأكثر إلحاحا، حيث ركزت إدارة بوش إلى حد كبير على مكافحة الإرهاب، وملف العراق وأفغانستان.

بينما ركزت إدارة الرئيس أوباما، على إصلاح العلاقة بين إيران وروسيا خلال الفترة الأولى من حكمه، وركزت في الولاية الثانية على نتائج ثورات ما سمي بـ"الربيع العربي"، على حد قوله.

أما حاليا، فإن إدارة الرئيس ترامب مشغولة بمواجهة تهديدات النظام الإيراني، والحرب التجارية المستمرة مع الصين، وكذلك العلاقة المتوترة مع روسيا التي تتداخل بشكل كبير في قضايا دولية ذات اهتمام مشترك مع الولايات المتحدة.

وعن تجارب البيت الأبيض في الحرب على الإرهاب، أشار مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، إلى تجربة الولايات المتحدة فى أفغانسان التي وصفها بـ "المؤلمة"، مشيرا إلى أنه يجب على الإدارة الأمريكية مواجهة التهديدات الإرهابية التي يمتد تأثيرها خارج أفغانسان. 

وقال: "إنه يوما ما ستحكم أفغانستان من قبل حكومة محليه تلبي احتياجات شعبها وتوفر الأمن والحرية الإنسانية والفرص المتساوية، لكن من المرجح أن هذا لن يحدث في القريب العاجل".

أما بالنسبة للعراق - ذلك البلد الذي يمتلك ثروة نفطية كبيرة- قال إنه يجب على الولايات المتحدة أن تقلص من دورها في البلاد ليقتصر فقط على تقديم الاستشارات الأمنية، ومواجهة بقايا التنظيمات الإرهابية.