الكنائس المصرية تتشح بالسواد في "الجمعة العظيمة"
وتعد الجمعة العظيمة من أهم وأقدس أيام أسبوع الآلام.
أحيث كنائس مصر، اليوم، "الجمعة الحزينة" التي تمثل ذكرى صلب المسيح ودفنه حسب العقيدة المسيحية بقداسات غلب عليها الطابع الجنائزي، وستائر سوداء علقت في الكنائس كأحد مظاهر الحداد.
ورأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قداس "الجمعة الحزينة" في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في أول قداس يظهر فيه منذ تفجيرات الأحد الماضي في كنيستين بطنطا والإسكندرية خلفا أكثر من 45 قتيلا وعشرات المصابين.
وتعد الجمعة العظيمة من أهم وأقدس أيام أسبوع الآلام، الذي تحتفل به الكنيسة في ختام فترة الصوم الكبير، وهي اليوم الذي سار فيه السيد المسيح في طريق الآلام حاملًا الصليب وقدم للمحاكمة وصلب، وفقًا للعقيدة المسيحية.
ولقداس "الجمعة الحزينة" طقوس مختلفة في الصلاة وعدد ساعات القداس الإلهي، وطبيعة التسابيح والقراءات الدينية التي تقرأ خلال الصلاة التي تصل لـ 9 ساعات متواصلة، بداية من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الـ 6 مساء، ويخصص لهذا اليوم تحديدًا ولـ أسبوع الآلام كتاب صلاة محدد يسمي صلاة الـ " بصخة" وهي كلمة قبطية تعني تذكار لحادث.
واللحن الحزين واللبس الأسود للكهنة والشمامسة هي من أهم مظاهر الصلاة في الجمعة الحزينة وفي كل ساعة تقرأ مزامير للنبوءات من العهد القديم، وألحان بالطريقة الحزينة التي تشير لحالة الحزن والآلام التي تعيش فيها الكنيسة قبل الاحتفالات بعيد القيامة المجيد..
ويطلق على الجمعة الحزينة عدة مسميات منها "جمعة الآلام" و"جمعة الصلب" و"الجمعة العظيمة" .
واعتاد المسيحيون المصريون بعد صلاة الجمعة العظيمة، تناول وجبة " الفول النابت" وهي حبات من الفول تترك بالمياه لساعات طويلة، ويتم تحضيرها بأبسط المكونات، وهي رمز للحياة الجديدة التي يحصلون عليها بعد أحداث الآلام، كما يشربون الخل، كنوع من مشاركة السيد المسيح الآلام التي حملها عن البشر، وفقًا للعقيدة المسيحية.