وزير الإعلام السوداني: لن نسمح بالمساس بالأمن القومي المصري
وزير الإعلام السوداني يؤكد أن بلاده لن تسمح بالمساس بالأمن القومي المصري ولن تكون معبرا للسلاح إلى مصر.
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الدكتور أحمد بلال عثمان، أن علاقة بلاده بمصر "مقدسة وستظل أبدية، ولن نسمح بالأمن القومي المصري ولن يكون السودان معبراً للسلاح إلى مصر".
وقال وزير الإعلام السوداني خلال لقاء مع عدد من الصحفيين والإعلاميين بمقر السفارة السودانية بالقاهرة، اليوم الخميس، إنه لن يكون العرب في أفضل حال إلا إذا كانت مصر قوية، مضيفاً "أن العلاقة بين البلدين يجب دعمها وتحصين المزاج الشعبي ضد أي محاولات للإساءة للبلدين"، مؤكداً أن ما يحدث من إساءات يمثل مؤامرة ضد وادي النيل.
وأضاف: أن "ما يحدث الآن مؤامرة كبيرة تحاك ضد وادي النيل تستهدف الوقيعة بين البلدين وتستخدم الجهات التي تقف خلفها الوسائل الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة ووسائل التواصل الاجتماعي في إفساد هذه العلاقة".
وأكد أن السودان يقف ضد أي مساس بالأمن القومي المصري "ونحن نعلن ذلك في وسائل الإعلام السودانية، ولدينا الآن فرصة تاريخية أكبر للتقارب وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، فالعلاقات بين أبناء وادي النيل كانت مصيرية منذ الأزل ولم تكن هناك حدود وكان الشعبان يعيشان في القطر الشمالي والجنوبي بلا فواصل وكان أحياناً يأتي الحاكم أو الفرعون من القطر الجنوبي".
وأوضح بلال أن السودان ضحى كثيراً من أجل الحفاظ على العلاقات الأخوية بين البلدين، فالسودان كان العمق الاستراتيجي لمصر، موضحاً أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون علاقة مصالح اقتصادية مشتركة وارتباط مصلحة حقيقي لتقاسم النعمة في وادي النيل، مؤكداً أن الحدود بين البلدين جديدة وأمر حديث بالنسبة للعلاقات الممتدة منذ مئات السنين، وأن الاحتلال البريطاني هو ما وضع بذور العزلة والحاجز بين الشعبين.
ورداً على سؤال حول وجود جماعات مسلحة ومعارضة وجماعات إرهابية من بينها جماعة الإخوان تعمل ضد مصر من السودان، قال وزير الإعلام السوداني "لن نسمح بأن تكون هناك جماعات من الإخوان تتدرب على أراضينا وتحمل السلاح ضد مصر، فأنا حملت رسالة من القيادة السودانية أبلغتها للإخوة المصريين بأنه لا يوجد إخواني واحد يتدرب أو يحمل السلاح انطلاقاً من الأراضي السودانية".
وأضاف "أن هذا الملف سيعالج بحكمة وهدوء بين الجانبين، ونحن على استعداد لإتاحة الفرصة للإخوة المصريين من التحقق من صدق حديثنا لإزالة أي هواجس".
وحول سد النهضة الإثيوبي قال وزير الإعلام السوداني إن سد النهضة جاء في فترة حرجة كانت تعاني فيها مصر من الارتباك، مشيراً إلى أن هناك 3 قضايا يجب أن تعالج، الأولى التخوف من التصميم وانهيار السد، والمتضرر الأول هو السودان فإذا حدث انهيار للسد سيغرق السودان في البداية، والثاني كيفية ملء الخزان فإذا تم ملؤه في سنة لن تصل قطرة مياه واحدة لمصر والسودان، ولو خلال ثلاث سنوات سيكون هناك ملايين من العطشى، مشيراً إلى أنه يجب ألا يقل موعد ملء الخزان عن 7 أو 8 سنوات.
وأوضح أن الأمر الثالث يتعلق بعملية تدفقات المياه إلى مصر والسودان، موضحاً أن سد النهضة تم تشييده على بعد 12 كلم من السودان ومبني في جزء صخري ومستحيل أن تستخدمه إثيوبيا في الزراعة بل الكهرباء.
وتابع بلال: "نحن حريصون على أن تصل حصة السودان ومصر من المياه غير منقوصة طبقاً للاتفاقات، فالسودان لا يقوم بالوساطة بل نحن في معركة واحدة جنباً إلى جنب مع مصر، ولا يجوز أن نسمع في أي مكان بأن السودان يقف بجانب إثيوبيا ضد مصر، وكل ما يهمنا العمل على ألا تنقص حصة مصر من مياه نهر النيل قطرة مياه واحدة".