حدث مهم في تاريخ قناة السويس.. ماذا قال الفريق أسامة ربيع؟
![قناة السويس](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/11/140-184742-egypt-suez-canal-duplication-project_700x400.jpg)
أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، بدء تشغيل مشروع ازدواج قناة السويس، الذي يمتد على مسافة 10 كيلومترات في القطاع الجنوبي، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة وسرعة حركة المرور في القناة، وتعزيز دورها كطريق ملاحي رئيسي عالمي.
جاءت التصريحات خلال مباحثات عبر تقنية الفيديوكونفرانس مع جاي بلاتين الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية "ICS" وكيجي تسوشيا نائب رئيس اتحاد مالكي السفن اليابانية، تم خلالها مناقشة مستجدات تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
وفقا لبيان هيئة قناة السويس على حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك"، أكد الفريق أسامة ربيع، أن مشروع ازدواج قناة السويس يهدف إلى تعزيز كفاءة القناة وزيادة طاقتها الاستيعابية، حيث من المتوقع أن يزيد المشروع من عدد السفن التي تعبر القناة يومياً بين ست إلى ثماني سفن، مما يعزز دور القناة كطريق ملاحي رئيسي ويقلل من وقت انتظار السفن.
أكد رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، على أهمية التواصل المباشر والفعال مع المنظمات والجهات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي، لمراقبة التطورات في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، مشيراً إلى أن الأوضاع الراهنة تشير إلى مؤشرات إيجابية على عودة الاستقرار التدريجي إلى المنطقة.
وتم إصدار الخرائط الملاحية الجديدة بعد اعتمادها من شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية والأدميرالية البريطانية المسؤولة عن إصدار الخرائط الإلكترونية والبيانات الملاحية للموانئ المصرية وقناة السويس.
وتضمنت الخرائط تحديثات شملت توسعة القناة بمقدار 40 متراً شرقاً في المسافة بين الكيلو 132 إلى الكيلو 162، إضافة إلى الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلومترات من الكيلو 122 إلى الكيلو 132 في منطقة البحيرات المرة الصغرى.
كما جرى إخطار الغرف الملاحية العالمية بهذه التحديثات لضمان تزويد السفن العابرة بالخرائط الجديدة، مع تعديل أنظمة الملاحة الإلكترونية (ECDIS) بما يتماشى مع التغيرات الأخيرة، وإصدار تحديثات الخرائط الورقية لحين طباعة النسخ الجديدة منها.
وفق البيانات المعلنة، يساهم مشروع الازدواج في زيادة الطاقة الاستيعابية لقناة السويس بمعدل يتراوح بين 6 إلى 8 سفن يومياً، ومع إضافة 10 كيلومترات جديدة، يصل إجمالي طول قناة السويس الجديدة إلى 82 كيلومتراً بدلاً من 72 كيلومتراً.
وشمل المشروع أيضاً توسعة المجرى الملاحي للقناة بمقدار 40 متراً شرقاً وتعميقها من 66 إلى 72 قدماً في المسافة من الكيلو 132 إلى الكيلو 162. تهدف هذه الخطوة إلى تحسين مستوى الأمان الملاحي، خاصة للسفن ذات الغاطس الكبير، وتقليل تأثير ضغط ضفتي القناة على السفن أثناء العبور.
وتوقع بنك مورغان ستانلي، أن ترتفع إيرادات قناة السويس إلى 8 مليارات دولار خلال العام المالي المقبل، مقارنةً بنحو 4 مليارات دولار متوقعة خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو/حزيران المقبل.
وأوضح البنك أن انتعاش إيرادات قناة السويس يعتمد بشكل كبير على تخفيف التوترات الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن سرعة استئناف حركة العبور بشكل كامل لا تزال غير مؤكدة.