"من أعلى نقطة" بالمدينة.. مصري يوثق جمال مسقط رأسه بالفيوم
المصور الشاب محمد الكاشف يختار أعلى نقطة بالمدينة لتكون زاوية التصوير، مؤمنا بأن المدن تبدو أجمل من الأعلى.
أطلق مصور مصري مشروعاً توثيقياً للمدن المصرية تحت عنوان "نصف ملعقة سكر"، وكانت البداية من مدينة إطسا بمحافظة الفيوم مسقط رأسه.
وقرر المصور الشاب محمد الكاشف أن تكون زاوية التصوير من أعلى نقطة بالمدينة، مؤمنا بأن المدن تبدو أجمل من الأعلى.
تغلب الكاشف على خوفه من الخوف من الأماكن المرتفعة، وصعد إلى صهريج مياه مرتفع بقلب مدينة إطسا شُيّد خلال حقبة الأربعينيات ويبلغ ارتفاعه 48 متراً تقريبًا حسب الملفات المتداولة لخدمة مرفق المياه بالمدينة.
ويصف الكاشف المدينة من أعلى قائلا: "رأيت زحفاً عمرانياً خانقاً يحتل بكتله الخرسانية مساحات زراعية ويتوغل فيها بنهم بحثًا عن كل ما هو أخضر ليقتله.. أمر مُحبط لكني واصلت الصعود حتى بلغت القمة، والتقطت أنفاسي".
ويضيف: "ملأت عيناي بتلك المشاهد الفريدة التي أراها لأول مرة في حياتي بعين أخرى، مكثت حتى ملّت الشمس مني وغربت وجلست في حضرة الليل وصحبة أضوائه لفترة متأخرة.. وأعترف أنني الآن أدرك أن هزيمة شيء من خوفي هي أمر محبب لي طالما تقت إليه".
وفي نهاية حديثه يقول: "أولئك الذين لديهم خوف قليل من السقوط لديهم القدرة على تحمل المرتفعات؛ ما يلي محاولة توثيق صغيرة ومشاهد ولقطات حصرية أولية لمدينة إطسا البلدة الصغيرة الجميلة من أعلى ارتفاع بها، صهريج المياه المشهورة به".
واستغرقت جلسة التصوير حوالي 5 ساعات، حتى يتسنى له توثيق المدينة في النهار والليل، ويستعد محمد الكاشف لاستكمال مشروعه التوثيقي بالتصوير.