الإفتاء المصرية: الإسلام السياسي بوابة خلفية لفتاوى العنف خارجيا
دار الإفتاء المصرية تقول إن الإسلام السياسي يمثل البوابة الخلفية لفتاوى العنف في الخارج، مؤكدة أن توظيف الدين لخدمة أهداف سياسية بدأ على أيدي تلك التيارات
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن هناك علاقة بين تيارات الإسلام السياسي وبين العنف والإرهاب، خاصة أن الإسلام السياسي يعد البوابة الأولى لمعظم الأفراد الذين انضموا لاحقاً إلى جماعات العنف كداعش والقاعدة.
وفي بيان لدار الإفتاء، وصل "بوابة العين" نسخة منه، الإثنين، أوضح مرصد الفتاوى أن توظيف الدين لخدمة أهداف سياسية بدأ على أيدي تلك التيارات التي تمارس العمل السياسي بتوظيف الدين والمعتقد لتحقيق المكاسب والتأييد، ثم ما تلبس أن تمارس العنف بغطاء ديني يشرعن للعنف ويبرره ويصل بهم إلى وضعه في مرتبة الواجب".
وتابع المرصد أن خطاب هذه التيارات: يُزين بمجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المبتورة من سياقها، والتي تنطلي على عدد من المسلمين في الخارج فيقع البعض فريسة لهذا الخطاب وتلك الدعاية".
وشدد مرصد الفتاوي على ضرورة أن تتعامل المؤسسات الدينية بشكل عام، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء التي تترأسها دار الإفتاء المصرية في العالم بشكل خاص مع تلك التيارات لسحب البساط من تحت أقدامها، وتفنيد خطابها وتعرية حججها بما يمثل إعادة لخطاب الإسلام الوسطي المستنير إلى الواجهة بدلاً من خطاب الإسلام السياسي الداعم للعنف والمؤسس له.
وأوضح المرصد أن مؤتمر التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة، والذي تعقده دار الإفتاء الأسبوع المقبل يومي السابع عشر والثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول يهدف إلى مواجهة تيارات الإسلام السياسي المنتشرة على ساحة الأقليات المسلمة في الغرب، والتي تسيطر على الكثير من المراكز والمؤسسات الإسلامية هناك، وتوظفها لخدمة أهدافها وتسويق خطابها ونشر أفكارها بما يضر بصورة الإسلام والرسالة الوسطية المعتدلة للإسلام.
وأضاف المرصد أن إنشاء أول كيان إسلامي جامع لدور وهيئات الإفتاء في العالم يمثل صفعة قوية لتيارات الإسلام السياسي التي استغلت خلو "الساحة الإفتائية" في إمطار الجاليات والأقليات المسلمة بالخارج بوابل من الفتاوى السياسية والمتشددة والتي تدعم العنف وتمهد له.
وخلص المرصد إلى أن هذا الكيان الإفتائي العالمي يمثل نقطة فارقة على مستويين في غاية الأهمية، أولهما أنه توحيد للعمل الإفتائي المعتدل إلى صدارة المشهد، وثانيهما أنه توحيد لجهود المسلمين والأقليات المسلمة في الخارج، والتي تمثل الهدف الرئيس للمؤتمر الأول للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز