مثقفون: الفنّ التشكيلي المصري تبنّى خطابات ومفاهيم "ثورة 1919"
مشاركون ضمن المؤتمر الدولي "ثورة 1919 بعد 100عام" بمصر، يؤكدون أن أعمال النحات محمود مختار ولوحات محمود سعيد تترجم مفاهيم الثورة.
قال مشاركون ضمن المؤتمر الدولي "ثورة 1919 بعد 100عام"، الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية، إن الفن التشكيلي المصري تبنّى خطابات الثورة، وعبَّر عنها في لوحات محمود سعيد وأعمال النحات محمود مختار.
وأكدت الفنانة التشكيلية هدى مدني أن النحات محمود مختار صاحب تمثال "نهضة مصر"، يعد من أكثر الفنانين تفاعلاً مع "ثورة 1919"، مضيفةً أن التمثال الموجود بِمدخل جامعة القاهرة حالياً أظهر الفلاحة رمزاً لمصر، بينما يتجلى فيه أبو الهول كتعبيرٍ عن قوة الشعب.
في السياق ذاته، أظهرت لوحات الفنان الرائد محمود سعيد عام 1937، فئات الشعب المصري في اتجاه هرمي محدّد، مع ثلاث سيدات إسكندريات "بنات بحري".
وهناك أيضا لوحة "بائع العرقسوس" بالملامح القبطية، ورجل آخر راكب حمار بالعلامات الإخناتونية القديمة وإلى جانبه طفل، إذ تترجم خروج الشعب المصري إلى ثورته.
وأوضحت مدني أن كل التوجهات الإبداعية والأجيال الفنية التي أتت بعد "ثورة 1919" تأثّرت بمفاهيمها عن الهوية، ومنها "جماعة الخيال" التي أسّسها النحات المصري محمود مختار عام 1928، تلتها جماعات أخرى على غرار "الشعب المصري الفطري"، "المحاورون"، و"الفن والحرية".