القاهرة: دمرنا 10 آلاف سيارة "إرهابية" في 6 سنوات بحدودنا مع ليبيا
الرئيس السيسي أكد أن بلاده ستفعّل أي وسيلة يقتضيها الحفاظ على الأمن القومي
كشفت القاهرة أن نحو 10 آلاف سيارة دفع رباعي حاولت اختراق الحدود الغربية مع ليبيا خلال السنوات الست الماضية تم تدميرها بما تحتويه من إرهابيين.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" عبر فضائية "mbc".
وقال راضي إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي كان دائما يشير إلى العمليات العسكرية ضد الإرهابيين على الحدود الغربية مع ليبيا".
وأضاف: "القوات المسلحة دمرت 10 آلاف سيارة دفع رباعي خلال الست سنوات الماضية.. لو أخذنا متوسط كل سيارة فيها 4 مثلا، يبقى 40 ألف إرهابي".
وأشار إلى أن السيسي أكد أن القاهرة ستفعّل أي وسيلة يقتضيها الحفاظ على الأمن القومي.
ولفت إلى أن الرئيس المصري ذكر بوضوح أنه "يخطئ من يظن أن الصبر تردد أو ضعف، ولكن هذا سمة الكبار والقيادة الرشيدة".
وأشار راضي إلى أن أمن ليبيا وسلامتها من أمن مصر، فكان شعار الملتقى عبارة عن "مصر وليبيا بلد واحدة وشعب واحد ومصير واحد"، وهناك أمر كان أساسي ولم يتم التركيز عليه إعلاميا ولم يذكر في وسائل الإعلام.
وتابع: "هذا الأمر هو أن حفيد الشيخ عمر المختار، شيخ المجاهدين، كان موجودا على يمين الرئيس السيسي، وهو من قبيلة شيخ المجاهدين واسمه حافظ خطاب، وهو ألقى كلمة، وده امتداد لتاريخ هذه القبائل، اللي موجودة دي تعتبر قبائل لها ثقلها في المعادلة الداخلية في ليبيا، هي رمانة ميزان، وعليها حمل كبير جدا في المجتمع الليبي، ولها تأثير على أرض الواقع هناك على شكل ميداني".
والخميس، التقى الرئيس المصري مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد، تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد".
وضم الوفد عددا من كبار شيوخ ليبيا الممثلة لكافة المناطق والمدن الليبية، وذات الثقل الاجتماعي الكبير، وعلى رأسهم الشيخ صالح الفاندي رئيس المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان ليبيا والشيخ الباشا صالح الأطيوش والشيخ سليمان بوالخنة الدرسي والشيخ الطيب الشريف.
ويمثل الوفد أكثر من 95% من القبائل الليبية، وكافة التركيبات الاجتماعية الليبية (عرب وتبو وطوارق وأمازيغ) إضافة إلى كافة المناطق والأقاليم الليبية الثلاث (برقة وفزان وطرابلس الكبرى).
وشمل الوفد تمثيلا كبيرا للقبائل الليبية في الغرب الليبي والتي وقعت تحت سيطرة المليشيات والغزو التركي من ورشفانة وترهونة وغيرهما إضافة إلى مناطق لا تزال تحت سيطرة المليشيات منذ عام 2014 خاصة طرابلس وتاجوراء.
وتأتي زيارة ممثلي الشعب الليبي بعد يومين من مطالبة مجلس النواب القيادة السياسية المصرية دعم بلاده في مواجهة أي عدوان يهدد أمن البلدين.
والإثنين الماضي، دعا مجلس النواب الليبي، القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا يداهم البلدين.
وأكد المجلس أن "مصر تمثل عمقا استراتيجيا لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ".
وتابع أن "الاحتلال التركي يهدد ليبيا بشكل مباشر ودول الجوار في مقدمتها مصر، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي".
وفي 6 يونيو/حزيران الماضي، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز