بين كل هذا وذاك تبقى صلاة العيدين مناسبة جامعة وفيصلية لجمع شمل الأسر والعائلات والأصدقاء، حيث يجتمع الجميع من كل حدب وصوب.
تعيش المجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي، الأعياد وفق طقوس وترتيبات خاصة ومميزة للغاية، بل وتختلف تلك الطقوس من بلد إلى آخر بحسب طبيعة الأصول التي انحدرت منها تلك المجتمعات، وعادة ما تكون خلاصة لمزيج متداخل من ثقافات المجتمعات التي انحدرت منها.
يبقى العيد عيدا بمذاقه المميز في الغرب بكون المسجد محورا رئيسيا فيه، ففي المسجد يحتفل أطفالنا بالعيد وفي ساحاته تقام لهم الألعاب والمسابقات وهو الأمر الذي ربما غاب بشكل كبير عن البلدان الإسلامية التي يقتصر دور المسجد على الصلاة والدروس
المسلمون في المجتمعات المختلفة خاصة من يمثلون أقلية يعتبرون أن المسجد لهم حياة كاملة، حياة تشهد كل أشكال ومظاهر شعائرهم الدينية زواج وأفراح، مآتم وأحزان، ورمضان، وأعياد.
وبين كل هذا وذاك تبقى صلاة العيدين مناسبة جامعة وفيصلية لجمع شمل الأسر والعائلات والأصدقاء، حيث يجتمع الجميع من كل حدب وصوب، بل يقطع البعض مئات الكيلومترات ليشهدوا طقوس وشعائر صلاة العيد.
حياة كاملة تجمع شتاتهم وتحيي في نفوسهم حسا إسلاميا وأخلاقيا راقيا، الجميع يلتقي الجميع، وربما يعتبر العيد مناسبة عظيمة لصلة الرحم والتعارف والتقارب بين أبناء المجتمعات الإسلامية المختلفة.
وتتسم أيام عيد الأضحى بسمات خاصة تتمثل في إعداد بعض المساجد الكبرى والمجمعات الإسلامية إفطارا جماعيا على طريقة شهر رمضان، حيث يحرص المسلمون على تقديم وجبات متنوعة يوميا تندرج كل يوم من دولة مختلفة، ففي فرنسا نجد المطبخ المغربي متصدرا ومعه مطابخ قريبة منه كالتونسي والجزائري، فيما تتواجد الجنسيات الأخرى كالأفارقة والآسيويين وكذلك الأتراك والإيرانيين.
ومن مظاهر الاحتفال الأخرى للعيد أن كثيرا من المراكز الإسلامية بخاصة في الغرب تتعاقد مع مجازر خاصة لخدمة ذبح الأضاحي، كما أنها كذلك تنظم رحلات الحج لروادها.
ويبقى العيد عيدا بمذاقه المميز في الغرب بكون المسجد محورا رئيسيا فيه، ففي المسجد يحتفل أطفالنا بالعيد وفي ساحاته تقام لهم الألعاب والمسابقات وهو الأمر الذي ربما غاب بشكل كبير عن البلدان الإسلامية التي يقتصر دور المسجد على الصلاة والدروس.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة