أسرى فلسطين ينتصرون بمعركة "الكرامة 2" داخل سجون إسرائيل
الاحتلال يوافق على تركيب أجهزة هواتف في أقسام الأسرى، وإعادة الأسرى المنقولين في اقتحام سجن النقب الأخير، وإخراج المعزولين.
حقق الأسرى الفلسطينيون انتصارا في معركة الكرامة الثانية، في اليوم الثامن لإضرابهم المفتوح عن الطعام، حيث أجبروا إدارة سجون الاحتلال على الرضوخ لمطالبهم المشروعة.
- معركة الكرامة 2.. أسرى فلسطينيون جدد يدخلون الإضراب والاحتلال يعزلهم
- معركة الكرامة الثانية.. 4 مطالب للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
وأصدر مكتب إعلام الأسرى، الاثنين، بيانا جاء فيه: "انتصر الأسرى الفلسطينيون على إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، في معركة الكرامة 2، بعد اتفاقٍ بين قيادة الحركة الأسيرة والمصلحة الصهيونيّة".
وقال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى لـ"العين الإخبارية": توصل الأسرى المضربين لاتفاق مع إدارة السجون بعد جلسة مفاوضات أعلن في نهايتها التوصل للاتفاق، وبموجبه سيوقف الأسرى إضرابهم".
وأضاف: أن الاحتلال وافق على تركيب أجهزة هواتف في أقسام الأسرى، وإعادة الأسرى المنقولين في اقتحام سجن النقب الأخير، وإخراج المعزولين من العزل الانفرادي، وتخفيض قيمة الغرامات التي فرضت على الأسرى للنصف".
وتابع: أن الاحتلال وافق على إزالة أجهزة التشويش، ولكن لاحقا لحين التعرف على نتائج تركيب أجهزة الهاتف العمومية".
وبدأ 150 أسيرا فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية، مساء الإثنين الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال، مدشنين بذلك المرحلة الأولى من "معركة الأمعاء الخاوية" التي أطلقوا عليها "معركة الكرامة 2".
وفي الأيام التالية انضم المزيد من الأسرى للإضراب ووصل عددهم لقرابة 400 أسير.
مطالب عادلة
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن الأسرى أعلنوا معركتهم الجديدة (معركة الكرامة 2) لوضع حد لعمليات القمع التي اشتدت ذروتها منذ مطلع العام الجاري، نتج عنها إصابة العشرات من الأسرى، وتحديداً بعد نصب أجهزة التشويش في عدد من أقسام الأسرى.
وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة العديد من الفعاليات والاعتصامات المناصرة للأسرى والمطالب بتحركات قانونية ودولية لإلزام الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى المضربين.
ورفع الأسرى 4 مطالب أساسية، أولاها تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، والثاني رفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة.
كما يطالبون بإعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها، أي السماح لأهالي أسرى حماس من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعاً مرتين بالشهر، وإلغاء جميع الإجراءات والعقوبات السابقة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة.
وتشهد سجون إسرائيل توترا منذ مطلع 2019، على خلفية إجراءات تتخذها ضد الأسرى الفلسطينيين.
وزادت وتيرتها مؤخرا عقب اقتحام عدد من السجون، والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات، بحسب هيئة شؤون الأسرى.
ويحيي الفلسطينيون في 17 أبريل/نيسان من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، عبر فعاليات وأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفق إحصائيات رسمية، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 في حاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز