مسؤول يرصد لـ"العين الإخبارية" واقع السياحة في فلسطين
قال إلياس العرجا، رئيس جمعية الفنادق بفلسطين، إن هناك مؤشرات لتعافي السياحة إلى الأراضي الفلسطينية، بعد توقف عامين بسبب كورونا.
وأشار العرجا في حوار مع "العين الإخبارية" إلى أنه منذ عدة أشهر وصلت نسبة الإشغال في الفنادق في مدينتي بيت لحم والقدس الشرقية 10% ،متوقعا أن ترتفع إلى 30% بنهاية العام الجاري.
ورجح العرجا أن تتحسن السياحة العام المقبل، لكن لفت إلى أن تعويض خسائر إغلاق العامين الماضيين يتطلب عامين من العمل الجاد.
وشهدت الأراضي الفلسطينية في سنوات ما قبل جائحة كورونا ارتفاعا ملحوظا في السياح.
كان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قد ذكر أن إجمالي القيمة المضافة للأنشطة السياحية، خلال عام 2018 بلغ 408 ملايين دولار أمريكي، ليشكل ما نسبته 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت الى أنه في عام 2019 بلغ عدد الوافدين مع مبيت 1.1 مليون سائح مقارنة مع 170 ألفا في 2020.
وبلغ عدد الوافدين بدون مبيت في العام 2019 نحو 3 ملايين زائر مقارنة مع 829 ألفا عام 2020.
فيما يلي نص الحديث مع إلياس العرجا، رئيس جمعية الفنادق بفلسطين..
* هل يمكن القول إن هناك عودة للسياحة إلى الأراضي الفلسطينية؟
هناك بداية عودة للسياحة، وبدأنا نلمس ذلك بعد أن فتحت السلطات الإسرائيلية، الحدود وسمحت للسياح بالدخول دون فحص كورونا.
نحن في الأراضي الفلسطينية، خاصة بيت لحم والقدس، نعتمد على السياحة الوافدة وهي سياحة الحجيج للأماكن المقدسة.
* كم تبلغ نسبة السياحة الآن مقارنة مع السنوات الماضية؟
سنة 2022، السياحة ضعيفة جدا ولم تصل إلى 10% من الإشغال، لكن لدي أمل في أن نصل مع نهاية السنة الحالية إلى 30% .
* أهم المناطق التي بدأ السياح بزيارتها؟
السياح الذين يأتون إلى بيت لحم والقدس غالبيتهم حجاج مسيحيون ونسبة كبيرة منهم يبيتون في القدس وبيت لحم، وغالبية من وصلوا في الفترة الأخيرة هم من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن سمحت لرعاياها بالقدوم الى الأراضي المقدسة.
* كيف تصف تأثير فترة العامين الماضيين على القطاع السياحي الفلسطيني؟
خراب، الفنادق في بيت لحم والقدس مغلقة ما تسبب بخسارة كبيرة جدا، في نفس الوقت كان يتم دفع تكاليف مثل الكهرباء والمياه والهاتف وعمال الحراسة والنظافة والاستقبال، كل هذا كان يتم دفعه دون عائدات.
* هل تلقى القطاع الفندقي أي مساعدات؟
المساعدات التي تلقيناها من الحكومة كانت خجولة فعلى سبيل المثال أعفونا من الضرائب والرسوم لكنها قليلة مقارنة مع الخسائر.
* ماذا عن السياحة الداخلية؟
السياحة الداخلية في الأراضي الفلسطينية تتركز على منطقتي أريحا وجنين، وبيت لحم كانت مشهورة بالحفلات لكن لم يكن هناك من مجال لتنظيمها بسبب قيود جائحة كورونا وبالتالي لم يكن هناك مجال لجذب سياحة داخلية.
* ما معطيات عن القطاع الفندقي في الأراضي الفلسطينية؟
9 آلاف غرفة فندقية منها 4500 في بيت لحم و1000 في القدس والباقي في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
عدد الأسرة حوالي 17000 سرير وكان يعمل في القطاع الفندقي قبل كورونا حوالي 8000 عامل، واليوم وما بعد كورونا هناك مناطق تعمل بكامل طاقتها في السياحة الداخلية مثل أريحا وجنين كمناطق استجمام خاصة في ظل ارتفاع تكاليف السفر الخارجي، أما بيت لحم والقدس فتركزان على السياحة الوافدة .
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز