الإمارات وفرنسا.. شراكة تجارية استثنائية
تدعم العلاقات الإماراتية-الفرنسية شراكة استثنائية على الصعيد الاقتصادي، إذ تعد فرنسا شريكا استراتيجيا مهما لدولة الإمارات.
تدعم العلاقات الإماراتية-الفرنسية، التي تعود إلى عقود طويلة، شراكة استثنائية على أعلى مستوى في عدة مجالات مختلفة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، إذ تعد فرنسا شريكا استراتيجيا مهما لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتحتل دولة الإمارات المركز الثاني في منطقة الخليج كشريك تجاري لفرنسا، كما أنها المستثمر الثاني من دول الخليج في فرنسا.
وتعد فرنسا في الوقت نفسه المستثمر الأجنبي الرابع في الإمارات، حيث تحتضن الإمارات أكثر من 600 فرع للشركات الفرنسية، ومعظمها تابعة للمجموعة الفرنسية الكبرى المدرجة في مؤشر (كاك 0.4).
- إنفوجراف.. 18 مليار دولار التبادل التجاري بين فرنسا ودول الخليج
- ماكرون: الثقافة حجر الزاوية في العلاقات الفرنسية الإماراتية
وتحتل الإمارات المرتبة الثانية من بين الأسواق التجارية لفرنسا في الخليج العربي، إذ بلغت قيمة الصادرات الفرنسية إلى الإمارات 3.6 مليارات يورو، وبلغ حجم المبادلات التجارية الثنائية 4.66 مليار يورو في عام 2016، حسب صحيفة "فرانس كيلتير" الفرنسية.
الصادرات الفرنسية إلى الإمارات متنوعة، إذ تشمل القطاعات المصدرة الثلاثة الأولى (وتمثل أكثر من 70% من المبيعات الفرنسية) السلع الاستهلاكية باستثناء الأغذية الزراعية، وسلع الإنتاج، ومعدات النقل.
وبالمقابل تستحوذ المحروقات على الحصة الأكبر من واردات فرنسا من الإمارات، وتقدر بقيمة 1.05 مليارات يورو، حسب ما ذكر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية.
ووفقاً للخارجية الفرنسية، فإنه خلال العام الماضي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين، بين شركة "مبادلة" للاستثمارات و"سي دي سي" إنترناشيونال كابيتال، و"ببيفرانس" الفرنسية، لإنشاء اثنين من صناديق الاستثمار الجديدة المشتركة، لتصل قيمتها إلى مليار يورو، بينهما 500 مليون تم تكريسها لتوسيع الصندوق (الفرنسي-الإماراتي) الأول، الذي أنشئ عام 2014 ليصل قيمته إلى 300 مليون يورو بين "سي دي سي" كابيتال إنترناشيونال و"مبادلة".
كما تم تخصيص 500 مليون يورو أخرى لمشروعات مبتكرة في مجالات الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجية البيئية والتكنولوجيا الحيوية.
منتدى الأعمال
وتعاون الجانبان الإماراتي والفرنسي في إطلاق المنتدى التجاري الفرنسي، برئاسة رئيس غرفة التجارة والصناعة في دبي، ماجد سيف الغرير من الجانب الإماراتي، ورئيس "حركة المؤسسات في فرنسا" (إم إي دي إي إف) الدولية فريدريك سانشيز من الجانب الفرنسي.
ويهدف المنتدى إلى تطوير التبادلات بين الشركات الفرنسية ودولة الإمارات، لا سيما الصغيرة والمتوسطة، وانعقد الاجتماع الأول للمنتدى 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في دبي.
وفيما يتعلق بمشاركة فرنسا في "معرض دبي الدولي 2020" فأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الموضوع الذي اختارته فرنسا للمعرض سيكون "النقل".
كما شارك بحضور ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو دبي 2020، واريك لينكويير المفوض العام لفرنسا، في توقيع العقد الخاص بتصميم وإنشاء الجناح الفرنسي في المعرض.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز