الإمارات ما زالت وستظل الأمل في كثير من مناطق النزاع التي تنتظر مد يد العون الإنسانية، والحصول على حقوق العيش بكرامة ورعاية تلبي الاحتياجات الأساسية لكل ما يدعم مواصلة الحياة.
يعيش سكان قطاع غزة وفلسطين عموماً أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحرب الإسرائيلية، وصراعات تمتد عبر الحدود، ليكون الإنسان الضحية الأساسية في هذا الصراع المأساوي. في إطار استكمال المشاريع الإنسانية، واصلت الإمارات توفير التعليم الأساسي لجميع اللاجئين من قطاع غزة في مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، في رسالة عالمية تؤكد دعم الإمارات لحق الإنسان والأطفال في التعليم وطلب العلم لكل الفئات، وحرصها على القيم الإنسانية الراسخة ضمن سياستها الإغاثية لكل شعوب المنطقة.
إن جهود دولة الإمارات وإنجازاتها الحقوقية على المستوى الدولي محل تقدير لدى المنظمات الدولية التي تسهم في مواجهة التحديات المستقبلية المؤثرة على حقوق الإنسان. وتعزز الإمارات دورها عبر وضع خطط استراتيجية تضمن كفالة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية.
العطاء الإنساني الإماراتي جزء لا يتجزأ من الرسالة الحقوقية الحضارية التي يحملها مجتمع دولة الإمارات، والتي أصبحت دعماً أساسياً في كل المحافل الدولية والمبادرات العالمية التي تتشارك فيها الإمارات مع منظمات الأمم المتحدة، حيث تسهم في إعطاء الأمل للمجتمعات التي تعاني من صراعات مستمرة.
تسعى الإمارات إلى ترسيخ قيم المبادئ الإنسانية التي تدعم التماسك المجتمعي، وتحافظ على نموذج الإنسان الذي يجب أن يحصل على جميع حقوقه الإنسانية من التعليم والصحة والمأكل والمشرب والأمان والعيش الكريم. يهدف هذا النهج إلى بناء مجتمع متمسك بالأمل والإرادة وداعم للحلول التي توفر العمل المستدام للأولويات الاجتماعية المتعددة، بما يعزز جودة حياة الإنسان.
مدينة الإمارات الإنسانية هي نموذج استراتيجي يعكس الصورة الحقيقية لحقوق الإنسان. فهي ليست مجرد مدينة لاستقبال اللاجئين أو المصابين جراء الحروب، بل هي ملاذ آمن ومحطة أمل، تتيح للإنسان حق العيش من جديد. تحمل المدينة رسالة واضحة بأن الإمارات لا تدير ظهرها لحقوق الإنسان، بل تحتويه وتقدم له جميع الاحتياجات، وتسعى لضمان الالتزام بالنهج الإنساني في دعم الإنسان، من أجل الإعمار لا التخريب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة