هنا أتى دور الحكومة الإماراتية لقيادة هذا التطور المستقبلي.
اللحظة التاريخية التي أعلن فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، عن تعيين وزير دولة للذكاء الاصطناعي، كانت بمثابة الإعلان عن أن الإمارات أصبحت من الدول الأكثر استعداداً لهذا التطور المستقبلي القادم، وتماشياً مع "مئوية الإمارات 2071"، وهو البرنامج الحكومي الشامل طويل المدى، الذي رسمت طريقه محاضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال القمة العالمية للحكومات، حيث أرست هذه المحاضرة مبادىء تجهيز الدولة لمواجهة أكبر التحديات المستقبلية والتغلب عليها، وحتى تعيش أجيال المستقبل حياة أسعد في بيئة أفضل ومع فرص أكبر وتواصل أقوى وأكثر تأثيراً.
لاقى خبر استحداث وزارة الذكاء الاصطناعي إشادة كبيرة على المستويين المحلي والعالمي، لأننا اعتدنا على قرارات حكومتنا الذكية ذات الرؤية المستقبلية والبعد الإيجابي في جميع المجالات، ولكن في المقابل خرجت علينا فئة حاقدة تجهل أبعاد هذا القرار ، غير مدركة أن الإمارات تمضي باستراتيجية مدروسة،وبمعايير مستقبلية تتفوق بها على الكثير من الدول.
لاقى خبر استحداث وزارة الذكاء الاصطناعي إشادة كبيرة على المستويين المحلي والعالمي، لأننا اعتدنا على قرارات حكومتنا الذكية ذات الرؤية المستقبلية والبعد الإيجابي في جميع المجالات، ولكن في المقابل خرجت علينا فئة حاقدة تجهل أبعاد هذا القرار، غير مدركة أن الإمارات تمضي باستراتيجية مدروسة وبمعايير مستقبليه تتفوق بها على الكثير من الدول المتقدمة، وتسير إلى مرحلة ستنقل من خلالها الإمارات لأن تكون مركزاً جديداً في تطوير تقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي، ونموذجاً عالمياً في هذا المجال، مرحلة تستهدف من خلالها حكومة الإمارات جميع قطاعات الدولة للانتقال بها إلى عالم مميز جداً.
وعلى كل من يجهل أو يشكّك في جدوى هذا التوجه الحكومي عليه أن يبحث عن إنجازات حكومة الإمارات، ولا أتوقع أن يجد صعوبة، عليه فقط أن يكتب في متصفح البحث إنجازات حكومة الإمارات.
ليجد عالم من التميز المؤسسي الحكومي، عملاً حقيقياً طُبق في كل جزء من دولتنا حفظها الله من أي مكروه، وثانياً عليه أن يبحث عن ماهية (الذكاء الاصطناعي) الذي تتجه حكومتنا للتميز به، وهنا سأسهل عليه ذلك، لكن أولاً يجب أن يعلم أن مصطلح الذكاء الاصنطاعي ليس مصطلحاً إعلامياً فارغاً اتخذت منه الإمارات مادة للزوبعة الإعلامية، بل هو مصطلح يعود إلى عام ١٩٥٥ حين عرّفه جون مكارثي - بأنه "علم وهندسة صنع آلات ذكية"، وخلال السنوات الأخيرة قفز التطور في تقنية الذكاء الاصطناعي قفزاتٍ نوعية كبيرة، ولكن الاسثتمار بها لم يكن جريئاً.
وهنا أتى دور الحكومة الإماراتية لقيادة هذا التطور المستقبلي ، كيف لا والإمارات أبهرت العالم بإنجازات تنموية نهضوية قلَّ نظيرها من حيث سرعة الإنجاز وضخامتها وإتقانها، باتت مركزاً إقليمياً وعالمياً يحتضن المجال التطويري الخلّاق في شتى الميادين، كيف لا ودولتنا أُسِّست على نهجٍ راسخٍ منذ قيامها ، وهو الاستثمار في بناء الإنسان في شتى المجالات، فالثقة بأبناء الوطن هي أبرز أدوات صناعة المستقبل، وهم من سيثبتون للجميع قدرتهم، ونتيجة حصاد الاستثمار بهم ويجب أن يعلم الجميع أن الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وستظل الرقم الصعب في هذا العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة