يوم الطفل الإماراتي.. مواقف قيادية خالدة تعزز قيما رائدة
قيم سامية ومبادئ ملهمة ورسائل إنسانية خالدة حملتها لقاءات عدة جمعت قادة دولة الإمارات مع أطفال في مواقف عديدة.
مواقف يستذكرها أطفال دولة الإمارات والعالم خلال الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي، الثلاثاء، الذي يصادف 15 مارس/ آذار من كل عام، لتؤكد حرص الإمارات وقيادتها على إدخال البهجة والسرور في قلوب الأطفال وتنشئتهم ليحملوا راية المستقبل.
كما تتضمن في الوقت نفسه قيما ومبادئ ملهمة ليقتدي الأطفال بها في حاضرهم ومستقبلهم، بما يعينهم في نهضة بلادهم ونشر التسامح والأخوة.
في التقرير التالي تبرز "العين الإخبارية" نماذج من مواقف ملهمة عدة جمعت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية مع أطفال، تضمنت العديد من المعاني والدلالات المهمة.
لقاءان في إكسبو دبي
موقع إكسبو دبي، كان شاهدا على لقاءين جمعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأطفال في موقفين مختلفين.ففي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حقق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حلم الطفلة تقى الحمادي بلقائه، بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تبكي وهي تردد: "أريد أن أرى الشيخ محمد".
بكاء تقى –التي كانت تحلم برؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم- جاء كونها لم تكن مع شقيقتها الكبرى حينما رأته خلال رحلة مدرسية لها لإكسبو دبي ووثقت ذلك بالفيديو.
ورغم مشاغله وأعماله، بادر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحقيق أمنية الطفلة، بلقائها في معرض "إكسبو 2020 دبي".
وما إن رأته حتى انطلقت نحوه في لفتة إنسانية مؤثرة، تناقلتها منصات التواصل، ليرسم ذلك اللقاء السعادة على وجهها.
ونشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تغريدة على حسابه في "تويتر"، بصورة للقائه مع الطفلة، معلقاً على الصورة: "أجمل لقاء شخصي لي في إكسبو حتى الآن".
موقف يبرز اهتمام القيادة بأجيال المستقبل وحرصها على بث السعادة في نفوسهم، ويعزز في الوقت نفسه لدى النشء قيم الولاء والانتماء وحب الوطن والقيادة.
موقف آخر شهده إكسبو دبي، وعبر فيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بشكل عملي، عن حرصه على نشر ثقافة التطوع من جانب، ومن جانب آخر على أهمية إعطاء وقت للأطفال والاهتمام برفع مستوى وعي أجيال المستقبل في دولة الإمارات، وإعدادهم منذ مرحلة الطفولة.
وقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي باصطحاب مجموعة من طلبة المدارس خلال زيارته إلى "إكسبو 2020 دبي"، وتحديداً في زيارة إلى جناح الاستدامة، وقدم لهم بعض الشرح عما يحتويه الجناح، وعن معرض إكسبو 2020 دبي بشكل عام.
رسائل إنسانية
أيضا لا ينسى أطفال العالم الصورة الـ"سيلفي" التي جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وطفلا أفغانيا، خلال زيارة أجراها، في 3 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى مدينة الإمارات الإنسانية لتفقد ضيوف الإمارات من العائلات الأفغانية التي تم إجلاؤها من أفغانستان في طريقها إلى دول ثالثة.
خلال الزيارة، أراد طفل أفغاني مقيم في المدينة أن يلتقط صورة سيلفي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد أن أدرك ببراءة الطفولة مشاعر الأبوة التي يحملها هذا القائد الاستثنائي وحرصه على إدخال البهجة والسرور على قلبه وقلوب ذويه ومواطنيه ممن ضاقت بهم السبل واضطروا لترك بلدهم.
موقف عظيم وصورة إنسانية تحولا بفضل قائد ملهم إلى رسائل تبعث الأمل والطمأنينة والسكينة في قلوب ضيوف الإمارات، وتجسد قيم ومبادئ الإمارات الراسخة في مساعدة ودعم الشعوب ونجدة الملهوف والمستغيث، وتترجم كرم الضيافة والاستقبال المتأصل في وطن عنوانه الإنسانية.
كما تؤكد من خلاله الإمارات وقيادتها الرشيدة أنها ستبقى على الدوام بمقدمة الدول في تقديم المساعدات الإنسانية لجميع شعوب العالم، وأن الدعم الإنساني الإماراتي مستمر ولن يتوقف وستواصل الإمارات وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني في كافة الظروف.
موقف لم يكن مستغربا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يجسد بمواقفه ومبادراته الاستراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً" من دون تمييز، بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين.
وفي رسالة للعالم أجمع، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة أن "دولة الإمارات ستظل رمزا للعون والنجدة في أوقات الشدة ومصدر إلهام في العمل الإنساني".
وشدد على أنها" لن تدخر جهدا في الوفاء برسالتها الإنسانية والمنطلقة من قيم العطاء وعمل الخير وترسيخ الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعوب خلال مختلف الظروف والتحديات".
وفي ترجمة عملية على أرض الواقع لتلك التصريحات، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعلاج الطفل الأفغاني محمد أمير داود الذي يبلغ من العمر 3 سنوات ومصاب بمرض السرطان وذلك في استجابة سريعة لاستغاثة عائلة الطفل التي تقيم حاليا في مدينة الإمارات الإنسانية.
وأمر بنقل الطفل محمد إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج وتوفير جميع السبل والتسهيلات وإجراء ما يلزم حتى يتماثل للشفاء ويمارس حياته بشكل طبيعي وذلك انطلاقا من روابط الأخوة الإنسانية وتجسيدا لمبادئ الإمارات الراسخة في التضامن والعطاء الإنساني وتقديم العون والمساعدة للجميع بما يضمن صون الكرامة الإنسانية.
موقف ينضم إلى مواقف كثيرة يخلدها تاريخ الإنسانية رسمت السعادة وأدخلت الفرح على قلوب الجميع وخصوصا الأطفال.
تعزيز الشجاعة
أيضا لا ينسى أطفال الإمارات والعالم، حرص القيادة الإماراتية على تحفيز الأطفال على الشجاعة.
ظهر ذلك جليا في حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على زيارة الطفل البطل خليفة عبدالله الكعبي في مدرسته بكلباء في سبتمبر/أيلول 2019، وثنائه على شجاعته وحسن تصرفه في انقاذ زملائه في حادث الحافلة المدرسية التي تعرضت لحادث حريق بالكامل.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة عبر حسابه على تويتر آنذاك: "مع البطل خليفة الكعبي.. أنقذ زملاءه من حافلة واستطاع إخراجهم منها قبل احتراقها بثوانٍ. وخليفة رجل وليس طفلا، خليفة يحب مساعدة الناس مثل رئيسه خليفة حفظه الله".
وأضاف عبر حسابه على أنستقرام: "هو فخر لجيله، وشجاعته تعكس قيمنا الأصيلة، ونشكر له هذا الموقف في إنقاذ زملائه عندما اشتعلت النيران بحافلتهم المدرسية".
وتمكن الطالب خليفة عبدالله الكعبي، من إنقاذ زملائه، من حريق شب في حافلة مدرسية بكلباء، كاد أن يتسبب بكارثة. إذ قام بدور بطولي عندما أخلى زملاءه وقائد الحافلة، قبل انفجارها بثوانٍ، واشتعالها.
تعزيز قيم العطاء والتواضع
أيضا هناك العديد من المواقف للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي آثر فيها تعزيز قيم العطاء والتواضع وإدخال السعادة والبهجة في نفوس الأطفال.
ففي مايو/ أيار 2019، لفت انتباه مديرة إحدى مدارس دبي الطفل عُمر الذي يُطيل شعره حتى كتفيه، رغبة في التبرع به لمرضى السرطان، وعلى الفور استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استقبال الأبطال وأثنى عليه تعزيزا لروح العطاء لديه.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، استقبل ولي عهد أبوظبي وفداً من ذوي الهمم، وكالعادة لم يمر اللقاء دون لمسة حنان أثلجت صدور الشعب الإماراتي، فرصدت الكاميرات لحظات تقبيل الشيخ محمد بن زايد لأيدي ذوي الهمم واحتضنهم لتهنئتهم بالتميز والوصول إلى القمة.
مشهد عفوي آخر حدث مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019، خلال مراسم استقبال ولي عهد أبوظبي لأخيه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث مدت طفلة تُدعى عائشة المزروعي يدها لمصافحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لكنه لم ينتبه إليها.
وما إن بلغ أمر الطفلة ولي عهد أبوظبي، حتى زارها في منزل أسرتها، وقبل يدها وجبينها.
أيضا لا ينسى العالم زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016 الطفلة مهرة الشحي التي أبهرته، بعد تداول مقطع فيديو لها وهي تردد مقولته "أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول ونسعى لأن نكون في المركز الأول عالمياً".
يوم الطفل الإماراتي
ويوافق الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي 15 مارس/آذار من كل عام، تاريخ اعتماد قانون حقوق الطفل "وديمة" في مثل هذا اليوم عام 2016.
ويعد هذا القانون من أهم القوانين الاتحادية التي تكفل توفير الحماية المثلى للطفل وتمتعه بحقوقه ودعم مصلحته واحترام خصوصيته.
وألزم القانون الجهات المعنية بتنفيذ السياسات والبرامج التي تضعها السلطات المختصة لضمان حقوق الطفل.
ويشدد القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل والمعروف باسم قانون "وديمة" على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة لتسهيل ذلك، كما يعمل القانون على حماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال، وسوء المعاملة، ومن أي عنف بدني ونفسي.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA==
جزيرة ام اند امز