يوم المرأة الإماراتية 2024.. مبادرات «بنات زايد» تخفف أوجاع العالم
يحل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، فيما تواصل "بنات زايد" القيام بأدوار رائدة في مختلف ساحات العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها.
طبيبات وممرضات ومتطوعات ودبلوماسيات ووزيرات يقفن في الصفوف الأولى لمساندة جهود الإمارات لإغاثة جميع الشعوب التي تمر بظروف صعبة، كل حسب الأدوار والمسؤوليات المنوطة به، لتعزيز مكانة بلادهن كعاصمة للإنسانية وعمل الخير.
يحل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس/آب من كل عام، فيما تتقدم "بنات زايد" الصفوف في مختلف ساحات العمل الإنساني داخل دولة الإمارات وخارجها.
أم الإمارات
ويعد يوم المرأة الإماراتية مناسبة للاحتفاء بالمبادرات الرائدة والجهود الملهمة للشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تعد رمزاً للبذل والعطاء والإحسان والخير ودعم المحتاجين حول العالم.
وتضطلع الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، بدور رائد في تعزيز مجالات العمل الإنساني محليا وإقليميا ودوليا، خاصة في مجال تمكين النساء في المناطق المضطربة وتعزيز قدراتهن، عبر مبادرات صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، الذي يستهدف تمكين المرأة اللاجئة حول العالم، من خلال تمليكها وسائل إنتاج تعينها على مواجهة ظروفها الطارئة وتحسين سبل حياتها.
وضمن أحدث جهوده، وقع صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مقر المفوضية في جنيف، يوليو/ تموز الماضي اتفاقيتين جديدتين، الأولى لتجديد الشراكة بين الجانبين لمدة ثلاث سنوات بهدف دعم النساء اللاجئات، والثانية لتنفيذ مشروع بقيمة مليون دولار أمريكي لتقديم مأوى مستدام للاجئين والنازحين داخلياً في جمهوريتي بوركينا فاسو وتشاد، وسيستفيد من المشروع نحو 871 عائلة لاجئة ونازحة.
تضميد جراح غزة
ويأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في وقت تواصل أدواراً إنسانية رائدة في مختلف ساحات العمل الإنساني وعلى مختلف الأصعدة.
وبالتزامن مع تلك المناسبة تواصل المرأة الإماراتية القيام بدور بارز في تضميد جراح أهل غزة، سواء عبر عملها في المستشفى الميداني في رفح، أو المستشفى العائم قبالة سواحل العريش، أو عبر تقديمها الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة ضمن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات بعلاج 2,000 من المصابين ومرضى السرطان من قطاع غزة.
وتسطر دولة الإمارات خلال الفترة الحالية ملحمة سياسية ودبلوماسية وإنسانية تاريخية، بمداد دعم لا ينضب لسكان غزة وفلسطين على مختلف الأصعدة، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع.
ملحمة شاركت فيها بنات زايد بمواقف إنسانية أسرت القلوب ليس فقط من خلال علمهن المباشر في القطاع الطبي، ولكن حتى خلال تعاملهن الإنساني خلال نقل المرضى من غزة إلى الإمارات، ومحاولة التخفيف عنهم قدر الإمكان.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثفت دولة الإمارات جهودها الإنسانية لدعم وإغاثة أهالي قطاع غزة تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي أمر بإطلاق مبادرة "الفارس الشهم 3" في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتكون ذراع الإمارات الإنسانية لدعم أهل غزة.
وضمن سلسلة مبادرات أطلقتها دولة الإمارات بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خصصت الإمارات مبادرات عدة لدعم قطاع الصحة في غزة، كان للمرأة الإماراتية إسهام بارز فيها، من أبرزها:
- افتتحت دولة الإمارات مستشفى ميدانيا داخل قطاع غزة بطاقة أكثر من 200 سرير بإشراف فريق طبي إماراتي يضم أكثر من 100 طبيب وممرض وصيدلي وفني معمل.
- افتتحت الإمارات مستشفى عائما آخر في العريش المصرية بطاقة 100 سرير.
- أعلنت دولة الإمارات، استضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاج وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات دولة الإمارات.
- أيضا أعلنت الإمارات استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
دبلوماسية إنسانية رائدة
على صعيد الدبلوماسية الإنسانية، قامت المرأة الإماراتية بدور رائد على أكثر من صعيد.
وتعد لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية نموذجا ملهما في هذا الصدد، عبر القيام بأكثر من دور لتعزيز دبلوماسية الإمارات الإنسانية.
وقبل أيام ترأست نسيبة وفد دولة الإمارات في محادثات سويسرا بشأن السودان التي جرت خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس/ آب الجاري، وتوجت "بالاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".
جاءت تلك المشاركة، بعد نحو شهرين، من إجراء لانا نسيبة يرافقها سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية في محادثات إنسانية مثمرة في نيويورك يونيو/ حزيران الماضي، توجت بتوقيع سلسلة اتفاقيات مع منظمات أممية بقيمة 70 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان.
أيضا من النماذج الإماراتية الملهمة في تنفيذ دبلوماسية الإمارات الإنسانية، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، التي تقوم بجهد بارز في هذا الصدد.
وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفي إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدولة الإمارات لمد يد العون للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية، أرسلت دولة الإمارات مطلع أغسطس/ آب الجاري طائرة محملة بالمساعدات الإغاثية إلى الفلبين، عقب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسبب بها الإعصار كارينا ما أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح وأضرار كبيرة في الممتلكات.
وأكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم الإنساني العاجل حول العالم.
وأضافت: "توجيهات رئيس الدولة بإرسال مساعدات إلى الفلبين تجسّد التزام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها، الراسخ بقيم التضامن والتعاون، والسعي دائماً لأن تكون في مقدمة الدول التي تقدم يد العون والدعم والمساندة للإنسانية خلال الأزمات والكوارث الطبيعية. هذه المساعدات جزء من استجابة دولة الإمارات العالمية لمساندة جهود الإنقاذ الدولية وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الكوارث بالوقوف إلى جانب المتضررين وإعانتهم".
فخر واعتزاز
الدور الإنساني للمرأة أبرزه العديد من المسؤولين عن العمل الإنساني في تهانيهم بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرات المرأة الإماراتية في مجالات العمل التطوعي والاجتماعي، وتفاعلها الإيجابي مع القضايا الإنسانية حول العالم، تعتبر مصدر فخر وإعزاز لدولة الإمارات قيادة وشعبا.
وقال المزروعي في تصريح بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن المرأة الإماراتية استلهمت روح العطاء وقيم البذل من الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر، وسارت على نهجها في الإخلاص والتفاني من أجل الآخرين، ونوه إلى أن المرأة الإماراتية سجلت حضورا فاعلا في ساحات العطاء الإنساني.
وأكد أن ما تقوم به المرأة في الإمارات من أدوار لخدمة مجتمعاتها المحلية والخارجية والإنسانية جمعاء، إنما ينبع من إحساسها العميق بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، بما يتوافق مع قيم المجتمع الأصيلة وتعاليم الدين التي تكرس مبادئ الخير والفضيلة والقيم النبيلة.
بدوره، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، على الدور الكبير الذي قامت به الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في تقديم الدعم اللامحدود للمرأة الإماراتية وحرصها على ترسيخ دور المرأة كونها تمثل المجتمع جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل.
وقال إن بنت الإمارات المعطاءة في ظل دعم القيادة الرشيدة لها، قدمت أدواراً رئيسة وحيوية في شتى المواقع الاجتماعية والإنسانية والإغاثية، حيث كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في تمكين المرأة من خلال تهيئة المناخ المناسب الذي يساعدها على الابتكار وخلق أفكار إبداعية تخدم المجتمع وتسهم في رفاهيته واستدامة موارده والمحافظة على إرثه.
وأوضح الفلاحي أن بصمة المرأة الإماراتية أصبحت جلية في جميع الميادين وشتى المجالات بما في ذلك مشاركتها في مسيرة العمل الخيري والإنساني، مشيداً بدور موظفات المؤسسة والمتطوعات في تنفيذ برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية المحلية والدولية، وثمن جهودهن في تقديم أفضل الخدمات وتميزهن بروح الفريق وتمتعهن بالمهنية العالية.
وشاركت منتسبات مؤسسة زايد الإنسانية في إيصال المساعدات الخيرية والإنسانية لمستحقيها داخل دولة الإمارات وخارجها، حيث شاركن مؤخراً في برامج ومشاريع متنوعة مثل مشروع حقيبة الشتاء لتوزيع 20 ألف حقيبة شتوية إلى 13 دولة حول العالم، ومشروع توزيع الأضاحي خارج الدولة، ومشروع إفطار صائم داخل وخارج الدولة وغيرها من المشاريع الإنسانية.
على الصعيد ذاته، أكدت جمعية الإمارات للسرطان، أن المرأة الإماراتية لعبت دوراً حيوياً على ساحة العمل الإنساني والخيري وفي مجالات العمل التطوعي، واستطاعت أن تتولى بثقة واقتدار جميع المناصب وتشرف على إدارة العديد من المؤسسات الوطنية وفي المحافل الدولية.
وأعرب الدكتور سالم بن ركاض العامري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان، في كلمة له بمناسبة يوم المرأة الإماراتية عن فخره بخطوات القيادة الرشيدة لجعل الاستدامة منهجاً إماراتياً أصيلا في استراتيجيات تمكين المرأة الإماراتية.
وأشار إلى أن جمعية الإمارات للسرطان تضم في صفوفها كوكبة متميزة من السيدات والعنصر النسائي يعملن على دعم المصابين من مرضى السرطان تحت إطار التطوع والمظلة الخيرية والإنسانية والخدمات المجتمعية المستدامة.