بريطانيا تفشل في خفض نسبة السكر بالمواد الغذائية
الصحة العامة وضعت خطة لخفض نسبة السكر في المواد الغذائية بنسبة 20% بحلول عام 2020، ويتم ذلك تدريجيا بحيث تخفض النسبة 5% في 2018.
فشلت دائرة صناعة الغذاء في إنجلترا في خفض نسبة السكر في المواد الغذائية، تنفيذا لطلبات الصحة العامة في المملكة المتحدة.
ونشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الصحة العامة وضعت خطة لخفض نسبة السكر في المواد الغذائية بنسبة 20% بحلول عام 2020، ويتم ذلك تدريجيا بحيث تخفض النسبة 5% في عام 2018، وهي النسبة التي فشلت في تحقيقه دائرة صناعة الغذاء بإنجلترا مع جميع الشركات، فقد خفضت 3 شركات فقط من إجمالي 8 شركات نسبة 5% من السكر في خلال هذا العام، وهذه الشركات تنتج الحلويات والبسكويت والشيكولاتة ورقائق الذرة والصلصات.
من جانبها وصفت الكلية الملكية لطب الأطفال هذه النتائج بالمخيبة للآمال، وأكدت أنه لا يجب أن يترك تنفيذ الأهداف المهمة لاختيار الشركات وتطوعها، وهو الأمر الذي ذهب إليه بعض الخبراء، حيث قالوا إن هذه النتيجة المخيبة للآمال ستدفع الحكومة لفرض ضرائب على المنتجات التي يجب أن تخفض نسبة السكر بها، على غرار ما يحدث مع المشروبات السكرية.
من جانبه أيد "اتحاد السمنة" في انجلترا فكرة فرض ضرائب على الشركات المستخدمة للسكر بقوة في منتجاتها والتراجع عن فكرة تركها لاختيار شركات صناعة الأغذية، حيث قالت رئيسة الاتحاد كارولين سيرني :" آن الأوان لأن تقوم الحكومة بدورها لحماية صحة الأطفال، نحن نعلم أن فرض قيود صارمة على الإعلانات المروجة لتلك المنتجات سيؤتي بثماره، خاصة الفترة الإعلانية الساعة 9 مساء، لأن ذلك سيؤدي إلى تعرض الأطفال بشكل أقل للمنتجات المليئة بالسكريات، ويشجع الشركات على تصنيع منتجات منخفضة السكر".
وطالب وزير الصحة العامة في بريطانيا ستيف براين، شركات الأغذية ببذل مجهود أكبر لوضع ضوابط صارمة لتقييد استخدام السكر في منتجاتها، وعلى الرغم من أنه عبر عن ترحيب بالتقدم البسيط الذي أحرز في عام 2018، إلا أنه أكد أن الوزارة تواجه تحديا كبيرا لتنفيذ هدفها، حتى أنها اضطرت لاتخاذ أجراءات أخرى.
وأضاف أنه يعلم جيدا أن فرض الضرائب على المشروبات السكرية كان له نتائج مبهرة، فقد انخفض السكر في تلك المشروبات بنسبة 11%، كما زاد استهلاك الناس للمشروبات الأقل في السكر عن تلك التي تحتوي على أعلى من 5% من السكر، والتي يفرض عليها ضريبة.
أما اتحاد الأطعمة والمشروبات فقد رأى أن خفض السكر في المنتجات الغذائية لن يتم بسرعة، بل يجب أن يأخذ وقتا طويلا حيث إن السكر يعد عاملا أساسيا من عوامل الجذب في المنتجات الغذائية.